تدهورت الأوضاع بالأمنية بشكل متسارع داخل كلية الطب بجامعة العلوم والتكنولوجيا والطب اثر قرارات مستفزة اتخذها عميد الكلية سيد أحمد ولد مكيه، وسط مخاوف من أن تكون بعض الأوساط السياسية والأمنية قررت جر العاصمة نواكشوط إلي اضطرابات سياسية جديدة.
ولد مكيه الذي يتحرك بدعم واضح من رئيس الجامعة أحمد ولد حوبه، والأمين العام للجامعة محمد ولد عوه، وبتغطية كبيرة من مدير الديوان أحمد ولد باهية، يتجه إلي افتعال أكبر أزمة في التعليم العالي بموريتانيا منذ 2011، وسط اتهام صريح لبعض الأطراف القريبة من رأس النظام الحاكم بموريتانيا بالسعي لاجهاض الحوار الذي دعا له، وخطط الحكومة بشأن تحويل 2015 إلي سنة تعليمية بامتياز.
ويحاول ولد مكيه – وهو جراح معروف في الأوساط الطبية – جر الساحة الجامعية إلي تصعيد غير مفهوم الخلفيات، وسط تردد واضح من الطلاب في الدخول في مواجهة مفتوحة، رغم استدرار غضبهم من طرف الأمين العام للجامعة المحاصرة بالمشاكل والزبونية، وتدخل غير موقف من بعض الأجهزة الأمنية.
توقيت غريب
انهيار الوضع في الجامعة بالتزامن مع حراك العمال بالشركة الوطنية للصناعة والمناجم، ودفع الساحة الداخلية إلي مزيد من الاضطرابات يلقي بكثير من الشكوك بشأن الخلفية الحقيقية للحراك، وهدف القائمين علي الجامعة من وراء استجداء الساحة الطلابية للتحرك، وتحريك بعض المقربين منهم لتوتير الأوضاع التربوية.
ويري البعض أن الرئيس بحاجة إلي وضع حد لتصرفات معاونيه، من أجل المحافظة علي مصداقية نظامه، والتأكيد علي أنه الحاكم بالفعل، وليس معه حاكم آخر من جنسه، يقبل مايقرر أو يرفضه.