شكل ظهور عمدة بوسطيله والعضو الفاعل سابقا فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ضمن لوائح الأطر بالعاصمة نواكشوط رسالة بالغة الدلالة لمجمل المهتمين بالعملية السياسية بمقاطعة تمبدغه عموما، وبالمركز الإدارى على وجه الخصوص.
العمدة الذى أختار أو أختير له أن ينشغل بتسجيل المنتمين لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية ن ضمن نخبة الأطر أو التيكنوقراط أو أصفار السياسية المنشغلين بالأمور الإدارية بدل التعبئة والحشد، يبدو أن ترتيبات إدارية وسياسية لعزله من واجهة المشهد قد بدأت بالفعل، رغم المنصب الكبير الذى منح له فى بداية مأمورية الحكومة الحالية ، حينما كلف بمنصب مدير مساعد لميناء نواكشوط، مما أفقده القدرة على التواصل مع ناخبيه أو التعامل مع الأحداث السياسية بروح الوجيه الفاعل أو المدير المؤثر، مما ولد حالة من الإحتقان داخل المركز ضد المجلس البلدى بالكامل خلال الفترة الأخيرة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن ترتيبات جديدة قد بدأت بالفعل من أجل تزكية شخص آخر يمكنه القيام بالدور المنوط به، ويعوض الغياب الدائم لعمدة البلدية عن الساحة المحلية، ويشكل فرصة للسكان المحليين من أجل الحضور أكثر فى المقاطعة بعد خمس سنين من العزلة والتهميش.
وقد ظهرت فى المركز خلال الفترة الأخيرة عدة أوجه شبابية صاعدة تحاول ملأ الفراغ ، رغم ضعف الوسائل وقلة التجربة السياسية، لكن تظل الحاضنة السياسية والقبلية صاحبة الدور الأبرز فى تلميع وجهاء جدد أو الدفع باتجاه ترشيح أكثر من مرشح بالمجلس المحلى من أجل حسم الصراع وتشتيت التحالف الذى أوصل العمدة إلى قيادة المركز الإدارى خلال الفترة الأخيرة.