رئيس الحكومة المالية يعلن إلغاء محطة "كيدال" خوفا على حياته

ألغى رئيس الوزراء المالى رسميا محطة "كيدال" من الزيارة التى ينوى القيام بها اليوم الخميس 22 مارس مع ثمانية من أعضاء الحكومة، بفعل المخاوف الأمنية المتجددة، بعد أن استهدفت قاعدة عسكرية بالمدينة بصاروخ أطلقته جماعة مسلحة تنشط بالمنطقة منذ 2011.

 

وقالت مصادر محلية بباماكو إن الوزير الأول لن يزور "كيدال" العاصمة السياسية لإقليم أزواد بفعل المخاوف الأمنية، وإن الترتيبات السابقة لم تفلح فى تأمين الزيارة.

 

وتعيش مدينة كيدال خارج سيطرة الدولة المالية منذ فترة، وقد سقطت بيد الحركات الأزوادية خلال زيارة قام بها رئيس وزراء سابق، وتحولت الأمور إلى معركة مفتوحة، قبل تدخل الرئيس الموريتانى مجمد ولد عبد العزيز لوضع حد للتوتر، خلال زيارة خاطفة قام بها للمدينة تحت حماية مسلحين أزواديين وبعض شيوخ القبائل، وهي الزيارة التى أثمرت تهدئة هشة لاتزال قائمة إلى الآن.

 

وتشكل الزيارة الحالية رسالة بالغة الأهمية عن سيطرة الدولة المالية على أراضيها، لكن بعد إلغاء زيارة "كيدال" أتضح ضعف السيطرة المركزية، وهشاشة القبضة الفرنسية على إقليم أزواد بعد خمس سنوات من التدخل العسكرى المباشر، كما أن القوة الإفريقية أظهرت أنها غير قادرة على حماية الحكومة المالية أو حماية معسكراتها من الموت الذى توزعه الجماعات المسلحة بشكل يومي.