قال محمد جميل ولد منصور رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية المعارض إن التيار الاسلامي بموريتانيا وقف ضد التمييز العنصري في البلد إبان أحداث 1989 الدموية، وإنهم واصلوا موقفهم المتمثل في نبذ العنصرية والابتعاد عنها وترجموا ذلك إلى واقع بعد تأسيسهم لحزب سياسي.
وقال ولد منصور في حديث خلال برنامج الصفحة الأخيرة بالتلفزيون الرسمي إن احداث 1989 كانت أحداث بشعة ومؤلمة، وشكلت مأساة انسانية للشعبين الموريتاني والسنغالي.
وأشار ولد منصور إلى أن التيار الاسلامي تعامل مع الموضوع بأهمية كبيرة، معتبرا أن بعض القيادات العملية داخله خصصت بعض خطب الجمعة للتحذير من الاستهداف العنصري، كما كلف آخرون بتوفير الأمن والحماية منازل عدد من الشخصيات الزنجية خلال تلك الأحداث.
وأكد ولد منصور أن السلطات الموريتانية لم توفق في استيعاب أحداث 1989 وما تلاها بل استغلت الملف في مراحله المتعددة وتعاملت معه بطريقة مختلفة تماما عن ما يجب التعامل به مع ملف بهذا الحجم.
واعتبر ولد منصور أن مرحلة نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات برزت خلالها شخصيات علمية مهمة منها الداعية محمد ولد سيدي يحي الذي تميز بقدراته التوصيلية وطرافته، مع أهمية المعلومات التي يقدم وأسلوبه ونقده القوي والمؤثر، كما شكل تميز في الساحة الدعوية، وعلاقته بالإطار الموجود بها كانت علاقة طيبة".
وأضاف ولد منصور أن من بين تلك الشخصيات العلامة بداه ولد البوصيري، والشيخ الناجي ولد محمود أستاذ في المعهد العالي للدراسات والبحوث الاسلامية، ومحمد الأمين الشيخ مؤسس مدارس بن عامر وغيرهم".