احباط مخطط لإشعال فتنة بالحوض الشرقي

اضطرت وكالة النفاذ الشامل بموريتانيا إلي سحب حفارتها من ضواحي "اعوينات أزبل" بعد أن كادت تتسبب في احداث فتنة بين بعض الأسر القاطنة بالمنطقة، اثر تجاوزها للإجراءات القانونية المعمول بها، والتحرك خدمة لأهداف سياسية محلية ضيقة.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن النفاذ الشامل تلقي طلبا من وزارة المياه قبل أسبوعين من أجل حفر بئر ارتوازي بمنطقة مجاورة لحاسي أهل عبدي ولد الجيد (25 كلم من اعويننات ازبل)،وإن الحفر أثار غضب السكان الذين قاموا بالتحرك لوقفه بشكل سلمي، ولما رفضت الجهات المشرفة عليه التعامل مع سكان المنطقة، قاموا باستخدام القوة لطرد الحفارة وردم البئر الارتوازي.

 

وقد كادت الحادثة تؤدي إلي صدامات قبلية خطيرة، وسط اتهام محلي للوزير الأول يحي ولد حدمين بالوقوف وراء الحادث الذي أزعج السلطات المحلية، واربك شيوخ المنطقة الذين وجدوا أنفسهم أمام وضع بالغ التعقيد لأول مرة منذ ثمانينات القرن المنصرم.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الوكالة القت باللائمة علي وزارة المياه، وإن الأخيرة متهمة بتجاهل القوانين المنظمة للحفر، والصادرة عن الحكومة باقتراح من الوزارة ذاتها، وأبرزها نشر اعلان عن الحفر خوفا من أن يكون في منطقة متنازع عليها، وأن يستجيب لحاجة تنموية بالفعل.

 

وبانسحاب الحفارة تكون المنطقة قد نجت من أخطر محاولة لتكدير صفوها، وافتعال أزمات محلية كادت تعصف باستقرارها لأغراض انتخابية محضة.

 

خاص - زهرة شنقيط