شكل منح السفارة الموريتانية بدكار لتأشرة دخول لأحد أبرز المبشرين بالمذهب الشيعي في افريقيا دون اخبار الخارجية غلطة دبلوماسية وأمنية كبيرة، قد تكلف البلاد الكثير في قابل الأيام، اذا نظرنا إلي تجارب مماثلة.
كما أن فشل الأجهزة الأمنية في معرفة تفاصيل الزيارة و"والجنود" الذين اجتمع بهم، والشخصيات التي تعاملت معه، والمهمة التي كلفت بها، كلها أمور تكشف مستوي ترهل الدولة الموريتانية في الوقت الراهن.
لقد اجتمع الشيخ الشيعي الذي يصل لأول مرة لموريتانيا كمبشر بخرافاته مع كافة أتباعه المفترضين، وأقام بأرقي فنادق العاصمة نواكشوط، وهو يستقبل شبان شنقيط وشاباتها بكل أريحية للاطلاع علي جهد أتباعه المقدر كما يقول، ثم غادر دون أن تكون السلطة علي دراية به أو يكون رأس النظام علي علم بتحركاته الفجة والتي تشكل تدخلا مباشرا في استقرار العقيدة السنية الموريتانية، رغم صخب فقهاء السلطة ودعاة الضبط الإيديولوجي قبل أيام فقط.
إن السفير الموريتاني بدكار يجب أن يشرح كيف سمح لشخص مشهور بالجدل والتدخل في شؤون القارة بزيارة البلد،كما أن الأجهزة الأمنية اظهرت ضعفا مثيرا للريبة في ظل تحديات كبيرة تواجهها دول الإقليم كافة، وبلدان العالم العربي عامة.