"عقد عدد من أطر وكوادر مجموعة "إجمان " القبلية اجتماعا حاشدا بمقاطعة النعمه، رفضا للتحالف الجديد. محذرين من اي محاولة لعزلهم من الحياة السياسية بالمقاطعة ومهددين بافشال أي حراك يستهدف وجود القبيلة بالمنطقة.
وقال رموز من القبيلة فى حديث غير مسبوق بالمقاطعة ، انهم أصحاب الأرض ومن يمكنه ضمان نجاعة الفعل السياسى فيها، ولن يقبلوا بمحاولات العزل الجارية من قبل بعض الأطراف السياسية والقبلية، معتبرين أن ماحققوه من نتائج إيجابية بعد حراكهم الأخير (صيف ٢٠١٧) أغاظ بعض الشركاء فى الساحة المحلية، ويحاولون الآن عزا القبيلة من كل المناصب السياسية عبر خلق تحالف عريض لامكان لها فيه.
ويأتى اجتماع "إجمان" بالنعمة بعد بلورة تحالف قبلى هو الأهم فى المقاطعة من حيث الكثافة السكانية والانتشار، مما قد يمهد الساحة لاكتساح كبير فى المجالس المحلية والنواب والتحكم فى من سيتولى منصب رئيس المجلس الجهوى بالحوض الشرقى عموما.
ويتكون التحالف الجديد من خلف "أهل خو" والسفير ييد احمد البكاي ولد سيدى بيه ومجموعة "أهل الطالب مختار، مع التعاون مع مجموعة فاعلة من "تنواجيو" وأخرى من سكان "الدشره" بقيادة محمد ولد التجانى.
وتعكس تركبة التحالف الجديد عمق التحول الحاصل فى المقاطعة، مما يمهد الأرضية لفوز مريح بمجمل المناصب السياسية والانتخابية فى المرحلة القادمة. وكانت زهرة شنقيط قد كشفت قبل أسابيع عن التبلور الجديد. وقال محرر شؤون الحوضين بالموقع إن التحالف الثلاثى سيربك حسابات الساسة فى الأغلبية والمعارضة، حيث باتت مناصب النعمه فى البرلمان والحزب الحاكم شبه مضمونة بفعل قوة التحول الذى تشهده المنطقة، والعلاقات التقليدية بين شركاء الحلف الجديد، والتى أنهارت سنة ٢٠٠٦ بفعل ضغط الجيش وإكراهات القوانين المنظمة للعملية الانتخابية ساعتها.