الرئاسيات تسرع الحوار وتفجر المنتدي .. خاص

قالت معلومات موثقة حصلت عليها "زهرة شنقيط" من أطراف سياسية معارضة وأخري موالية للرئيس إن ملف الرئاسيات هو الذي فجر المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة، بعد اعتراض اغلب رموزه علي ملف الانتخابات الرئاسية المبكرة أو تعديل الدستور، مع الذهاب إلي حوار شامل لتخفيف الاحتقان البلد.


 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الدعوة التي اطلقها مسعود ولد بلخير عبر مبادرته السياسية من أجل اجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وتعديل سن الترشح للسماح لبعض رموز المعارضة بالمشاركة مرفوضة بالكلية من قبل اغلب زعماء المعارضة المشاركين في الحوار، كما أن البعض يري أن اجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة لايمكن أن توجد له صيغة دستورية لاتمر حتما بتعديل المواد الضامنة للتناوب السلمي للسلطة، إلا اذا قرر الرئيس الاستقالة أو التنحي لأسباب صحية أو زهد طارئ في الحكم وهو أمر غير متوقع.

 

 ويذهب بعض رموز المعارضة إلي ترجيح  المشاركة في الحوار ، والذهاب لانتخابات تشريعية وبلدية بحكم امكانية الدعوة لها من قبل الرئيس وفق النصوص الدستورية المعمول بها، مع السماح للرئيس باكمال مأموريته ضمن حالة تستبطن الروح التوافقية في حالة نجاح الحوار، وتتطلع إلي تكريس التغيير السلمي من خلال عدم المساس بالمواد المحدد للفترة الرئاسية في الدستور الحالي والمحصنة دستوريا.

 

وتري مصادر زهرة شنقيط أن غياب أي أفق لتمرير ملف الانتخابات الرئاسية من شأنه تفجير المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة، لكنه قد يساعد في تسريع وتيرة الحوار، وفرص التقارب بحكم أن شرعية الرئيس وفترة حكمه غير مطروحة للنقاش، مقابل تكريس التناوب السلمي، وتعزيز فرص الشفافية والمساواة في أي انتخابات قادمة، واشراك المعارضة في القرار السياسي ضمن حالة تستوعب الخلافات الماضية حول القضايا الجوهرية، وتحفظ لكل حزب مواقفه وخياراته المحلية.

 

ورجحت مصادر زهرة شنقيط عقد أول جلسات الحوار يوم السبت القادم بنواكشوط دون وسيط، بغض النظر عن مواقف بعض القوي السياسية الرافضة للحوار.

زهرة شنقيط