أعلن تيار "الدعوة السلفية" في ليبيا وفاة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقال إنه ليس هناك دافع للتكتم على وفاته.
وقال التيار في مشاركة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" إنه: "لا يجوز الكذب على عامة الناس والتغرير بهم فالموت حق فمات رسول الله عليه الصلاة والسلام ومات الفاروق ومات الصديق ومات سيف الله ، هل بموتهم إنتهى الإسلام ، هل بموت علي انتهت الحرب على الخوارج؟".
ودعا أنصار حفتر إلى "عدم الجزع أو الحزن فالحق منصور بصدق النوايا واتباع الطاعات وتجنت المعاصي" مشددا على أن "نصرة الحق لم تتوقف يوما على شخص أو قبيلة أو جماعة".
ووصفت "الدعوة السلفية" في مشاركة أخرى على صفحتها نفي القنوات لنبأ وفاة حفتر بأنه "كذب على الناس وأمر غير جائز يحرمه الشرع ويؤدي للأثم" وتابعت "اتقوا الله فالبلد على كف عفريت".
وأضافت: "غفر الله للمشير وأخلفنا فيه خيرا، وواجب على ولاة الأمور من حكومة ومجلس نواب سد فراغه وتحمل مسؤلياتهم..إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكان المكتب الإعلامي للبعثة الأممية إلى ليبيا، أكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، صحة الأنباء التي تحدثت عن اتصال أجراه المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الجمعة.
وذكر المكتب باقتضاب: "نعم الاتصال صحيح وتم منذ قليل من قبل الدكتور غسان سلامة".
وكان الموقع الرسمي للبعثة الأممية إلى ليبيا نشر عبر صفحته على موقع "تويتر"، تعليقا مختصرا عن اتصال جرى بين المبعوث الأممي إلى ليبيا و"المشير" خليفة حفتر، تناولا فيه الأوضاع العامة في البلاد والتطورات السياسية المستجدة على الساحة الليبية".
وأثار الخبر انتقاد البعض، كونه لم يتطرق إلى الوضع الصحي لحفتر، ولم يذكر المبعوث الأممي حتى مجرد الاطمئنان على صحته، ما دفع البعض لتفسيره بأنه "اتصال سياسي" هدفه تهدئة الأوضاع وتكذيب خبر الوفاة وفقط".
وأكد الضابط برئاسة الأركان الليبية في طرابلس، عادل عبدالكافي، أن "خبر وفاة حفتر تم نقله وتأكيده من قبل دبلوماسي في باريس"، وفق قوله.
وأشار إلى أنه "يجب التفكير فيما بعد حفتر، لأنه باختفائه أو موته ستنهار قواته تدريجيا وتدخل فى صراع، ومن الصعب الدفع بشخصية بديلة عنه تكون بنفس درجة دموية مجرم الحرب حفتر"، حسب تعبيره.
وقال مصدر مقرب من قوات حفتر لـ"عربي21"، فضل عدم ذكر اسمه، إن "أبو القاسم نجل حفتر أكد أن "المشير" في صحة جيدة، وأن كلام البعثة الأممية عن اتصال مبعوثها "سلامة"، صحيح، ويكذب الشائعات التي مصدرها "تنظيم الإخوان"، كما قال.
وتضاربت الأنباء، مساء الجمعة، حول وفاة قائد القوات التابعة للبرلمان الليبي، خليفة حفتر، الذي يخضع للعلاج بمستشفى "بيرسي" في فرنسا، وفق وكالات.