أظهرت نتائج الانتساب الأخير وجود حلفين متنافرين داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بمقاطعة الطينطان ، وسط ضغوط متصاعدة من الوزير الأول يحي ولد حدمبن لتشكيل حلف مناوئ لأبرز خصومه بالمنطقة العمدة محمد الأمين ولد خطرى.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الجماعات المحسوبة على كبار الضباط وبعض المنتخبين يتجهون إلى تشكيل تحالف عريض بالمقاطعة، مع التحالف مع القوة المناوئة للوزير الأول يحي ولد حدمين عل المستوى الوطنى ( رئيس الحزب الحاكم سيدى محمد ولد محم، والعضو البارز فى لجنة تفعيل الحزب الشيخ ولد بابه)، وهو حلف يضم أبرز رموز السياسية من باسكنو إلى العاصمة الاقتصادية نواذيبو.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن حلف رجال الأعمال بمقاطعة الطينطان (سيدى محمد ولد سييدى وعمار ولد أحمد سعيد) بدأ فى التفكك خلال الأيام الأخيرة، بعد أن أتضح لبعض رموز المنطقة أن الجماعات المحسوبة على الجينرالات الخمسة تميل إلى الحلف الآخر، وترفض محاولة الهيمنة الحالية من قبل الوزير الأول يحي ولد حدمبن وبعض داعميه بالمنطقة.
ومن أبرز أطر الحلف الآخر عمدة الطينطان محمد الأمين ولد خطرى وعمدة حاسى عبد الله المصطفى ولد عبد الله وعمدة لحريجات ختار ولد الشيخ أحمد، والوزير أبوبكر ولد أحمد وجماعة محسوبة على اللواء ابراهيم فال ولد الشيبانى وجماعة محسوبة على اللواء الداه ولد المامى وجماعة محسوبة على اللواء ولد مولاي الزين قائد المخابرات العسكرية سابقا.
بينما تحسب مجموعة أقارب قائد الجيوش الفريق محمد ولد الغزوانى تقليديا من ضمن التحالف المذكور، وهي مجموعة سياسية وازنة بالحوض الغربى عموما.
ويشكل الاستقطاب الحالى رسالة بالغة الخطورة على مستقبل الحزب الحاكم بالمنطقة ، بحكم الخلاف الحاصل بين أقطاب السياسة المحلية قبل أشهر قليلة من إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية والجهوية.