تعطل أبرز مؤسسات النهب المنظم بموريتانيا

توقفت الأعمال رسميا اليوم الأربعاء  4-2-2015 بمنجم شركة تازيازت أبرز مظاهر النهب المنظم بموريتانيا، اثر خلاف بين العمال العاملين في الشركة والأجانب الذين يعملون فيها بدعم وتسهيل من بعض صنع القرار في البلد، اثر رفض الشغيلة الاستمرار في استخراج الذهب بكميات مبالغ فيها، وتحويله إلي مخازن الغرب، بأقل تكلفة.

الشركة المتحكمة في صنع القرار السياسي بموريتانيا منذ فترة، قررت الدخول في مواجهة مع العمال البسطاء، مستغلة ضعف الحكومة الحالية، وتغييب الرأي العام عن حقيقة الصراع الدائر بين الشركة المكلفة استراليا بنهب أموال الموريتانيين، والشغيلة المكافحة عن حقوقها في ظل تصرفات فاضحة تقوم بها الشركة، كاستغلال بشع لليد العاملة، مع تعويض زهيد.

وتقول مصادر نقابية لموقع زهرة شنقيط إن العمل توقف بسبب رفض ادارة الشركة السماح لأي عامل لا يلتزم بالعمل لمدة 12 ساعة يوميا  بمزاولة مهامه.

وكان العمال قد أبلغوا ادارة الشركة عزمهم تجميد العمل بالساعات الاضافية ابتداء من يوم أمس الثلاثاء الموافق 4 فبراير 2015  بسبب عدم شرعية اللجوء لساعات العمل  الاضافية حيث لم تتوافر الشروط الضرورية لذالك خاصة وأن اللجوء الي الساعات الاضافية هو في الواقع استثناء وليس قاعدة كما تتصور ادارة الشركة.

كما أن العمال اعتبروا أن السياق الوطني الذي يتسم بتفاقم نسب البطالة في أوساط العمال لا يسمح بالاستخدام الممنهج لمثل هذا النوع من الاىستثناءت.

وقد أبلغت ادارة كنروس فرق العمل المتعاقبة بأنها لن تسمح لأي عامل بممارسة عمله إلا اذا  التزم بالعمل لمدة 12 ساعاة متواصلة في اليوم الشيء الذي  يرفضه العمال مطلقا.

زهرة شنقيط