أعلن الجنرال (باتر بافل)، رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، استعداد الحلف لمساعدة ليبيا في إعادة بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية، لا سيما وزارة للدفاع الوطني وقيادة الأركان وجهاز الاستخبارات.
وأيد الجنرال "بافل"، في تصريحات للصحفيين في ختام زيارة إلى موريتانيا نهاية الأسبوع، ودون تحفظ «جهود الأمم المتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا».
ودافع رئيس اللجنة العسكرية للناتو، وهي أعلى سلطة في هذه المنظومة العسكرية، عن تدخل قوات الحلف في ليبيا العام 2011 قائلا: "إن الحلف أتقن المهمة التي كلف بها بعد تفويض أممي ودعم عربي وخليجي لحماية المدنيين من ضربات القذافي".
وأضاف "بافل" أن المجموعة الدولية كان عليها أن تقوم بمهمة نزع أسلحة المجموعات شبه العسكرية، ومساعدة ليبيا على تطوير مؤسساتها الأمنية والدفاعية بعد التدخل العسكري، معتبرًا أن الحلف أظهر القدرة بشكل فعال على استخدام القوة لحماية المدنيين، كما سبق له أن فعل في البلقان.
وقال الجنرال "بافل" إن جو الأمن الحالي في أوروبا والشرق الأوسط وانعكاسات الأوضاع في ليبيا والعراق وسورية على السلام العالمي، تمثل بحق تهديدات وتحديات على مستوى الأمن المشترك وتحتم تعاونًا مكثفًا أكثر من أي وقت مضى بين عدد من الدول والأطراف التي تنسق جهودها ضمن شراكة الحوار المتوسطي.
والتقى مسؤول الحلف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وعقد جلسات عمل مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية الجنرال غزواني، الثلاثاء الماضي، في نواكشوط، وتمحورت المباحثات حول الوضع الأمني في الساحل الأفريقي من خلال ما تقوم به مجموعة دول الساحل الخمس.
وكالات