تتجه الأنظار خلال الأسابيع القادمة إلى الخيارات التى سيعلنها حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، بعد التشاور بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز ورئيس الحزب سيدى محمد ولد محم، واعتماد التقارير الواردة من الداخل عن حجم المرشحين لمناصب انتخابية، مع مراعاة التوازنات القبلية بشكل كبير.
وتعتبر النعمة عاصمة الحوض الشرقى من أبرز المراكز المطروحة للنقاش فى الوقت الراهن، وسط تجاذب قوى بين الأطراف السياسية الفاعلة فى الحزب، ومساعى الكتل الانتخابية لفرز بعض الأسماء القادرة على حسم المقاعد النيابية والمراكز البلدية والتأثير بشكل قوى فى المجلس الجهوى الذى يطرح للتنافس لأول مرة.
وتشير موازين القوى الحالية إلى اعتماد الحزب على كتلتين فى النعمة، وهو مايعنى أخذ مرشح من كل كتلة للمجالس النيابية، وتوزيع العمد بشكل مقبول بين الأطراف المتنازعة، مع الدفع بأشخاص جدد لواجهة المجلس الجهوى المكلف بالتنمية وتوزيع الموارد المالية للولاية وفق الخطط الجديدة للرئيس.
وهو مايعنى إمكانية احتفاظ الحزب بنائب النعمة خطرى ولد اعل من تحالف النواب، وترشيح أحد أبناء عبد القادر ولد خو من حلف النعمة الجديد، مع منح السفير سيد أحمد البكاي ولد سيدى بيه عمدة "أم آفنادش" ، وحلف الأمين العام محمد ولد التجانى منصب عمدة النعمة، ومنح "أهل الطالب مختار" عمد "بيرى بافه" و"حاسى أتيله" و"آقوينيت"، مع إمكانية التجديد للفدرالى الحالى الشيخ القطب ولد الشيخ سعدبوه، ومنح بلدية "بنقو" لمجموعة تجكانت ( شقيق الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف)، مع منحهم مكانة فى المجلس الجهوى الجديد وخصوصا المنحدرين من "أجريف"، وهو نفس الحال بالنسبة لمجموعة "أهل النعمة" و"تنواجيو" ، مع اختيار رئيس القسم الحاكم من المجموعة الأخيرة.
ويظل الحق فى اختيار ممثلى المقاطعة فى الجهاز التنفيذى من بين أطر المنطقة الأكثر كفاءة من اختصاص الرئيس، دون التقيد بالحسابات التقليدية المحلية أو الحسابات الانتخابية الآنية، رغم مايطرحه البعض من إمكانية تعويض المغاضبين بوظائف سامية فى بعض الدوائر التنفيذية.