زهرة شنقيط تكشف لغز التغييرات الأخيرة بجهاز أمن الطرق

أمر رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قائد جهاز أمن الطرق العقيد لبات ولد المعيوف باجراء تغيير شامل في الجهاز الذي يديره من أجل مواجهة الاسم الشعبي الذي اقترن به رغم تغيير القائد المرتبط به الجنرال مسغارو ولد سيدي.

 

وقالت مصادر حصرية لزهرة شنقيط إن الرئيس أمر بتغيير ألوان كافة العربات التابعة للقطاع، وتغيير زي الجنود والضباط بشكل فوري، وكتابة اسم الجهاز بخط عريض علي كافة السيارات، وكذلك تغيير الشعار المرتبط به من أجل تجاوز العقدة التي باتت حاضرة لدي قادته وبعض منتسبيه من ارتباطه بالاسم الشخصي للقائد الذي أسسه لدي العامة.

وقد بدأ قادة الجهاز بالفعل في اجراء ترتيبات سريعة من أجل انفاذ الأوامر الرئاسية التي صدرت في اجتماع القادة الأمنيين بالرئيس وسط الأسبوع المنصرم.

 

عقدة جهاز

 

وكان جهاز أمن الطرق قد ارتبط باسم قائده ومؤسسه الجينرال مسغارو ولد سيدي القائد الحالي للأركان الرئاسية، رغم اختيار تسمية له لحظة انشائه بمقرر وزاري.

 

ويتبع الجهاز لوزارة الداخلية الموريتانية، وقد تم تأسيسه بأوامر رئاسية سنة 2008 من أجل سد النقص الحاصل في موريتانيا، واختير الجينرال مسغارو ولد سيدي لقيادته قادما من قطاع الحرس بعد ترقيته إلي رتبة جينرال.

 

وارتبط الجهاز باسم الرجل طيلة الفترة الماضية، وبات لدي العامة واغلب المثقفين معروفا باسم " قوم مسغارو" أو "أصنادرت مسغارو" أو "تركت مسغارو" أو "أهل مسغارو" أو "أصحاب مسغارو" ضمن سنفونية باتت أبرز موضة يتم تداولها منذ 2008 بعد "شارع عزيز" الذي اختار الرئيس له اسم "شارع المقاومة" لكنه ظل مقترنا باسمه، رغم شقه لأكثر من شارع داخل العاصمة نواكشوط وخارجها، وهو نفس الحال بالنسبة لمتاجر الأسماك المتناثرة في الداخل والعاصمة نواكشوط من أجل توفير "حوت عزيز" بأسعار مخفضة.

 

هل ينجح العقيد؟

 

ولعل أبرز تحدي سيواجه قائد جهاز أمن الطرق الجديد هو فك الارتباط بين الجهاز وقائده المؤسس ، ولو من الناحية المعنوية بعد أن تقرر فك العلاقة بمرسوم رئاسي، كلف ولد سيدي بادارة الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية، ورقي ولد المعيوف إلي مصاف القادة المكلفين بادارة الأركان، رغم وجود أكثر من جينرال معطل عن العمل.

 

العقيد لبات ولد المعيوف الذي يوصف بالصرامة والجدية، يتسم بقدر من الانعزالية، ساهم فيها تكوينه، وربما عمله لأكثر من سنة خارج البلاد كملحق عسكري، كما أن رتبته العسكرية تجعل من مزاحمته – ولو نظريا – لكبار القادة العسكريين في البلد أمر من الصعوبة بمكان.

 

ويحتاج ولد المعيوف إلي أكثر من صباغة العربات بالسواد علي عجل لدي ورشات الخط في لكصر، أو شراء كمية من اللباس الأسود من مؤسسة الجيش أو اقطاعية قائد الأركان العامة للجيوس بنواكشوط الغربية، حيث يعيش الضباط والجنود علي ماتنتجه أنامل سيدات المؤسسة العسكرية وبعض المتعاونين معها.