قرر عدد من رموز اليسار الموريتاني الانضمام رسميا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا، بعد تربص دام أكثر من سنة، اثر خلاف عميق داخل حزب اتحاد قوي التقدم المعارض.
الحزب الذي تعرض لانتكاسة قوية بعد مقاطعته لانتخابات نوفمبر 2013، شهد هجرة داخلية مشتتة الوجهة، قبل أن يستقر اغلب رموزها في حضن الرئيس تحت يافطة مشتركة.
وقد حدد المنسحبون من الحزب مساء اليوم الأحد 8-2-2015 كموعد للانضمام إلي حزب الرئيس، في مسابقة للزمن، بعد أن بات قادة الحزب ورموز الحركة التاريخيين قاب قوسين أو أدني من التفاهم مع رأس السلطة بموريتانيا على اجراءات توافقية بشأن مستقبل العملية السياسية، وهو ما يجعل بضاعة اليساريين المنشقين قريبة جدا من الكساد.
ويرتبط بعض الرموز المنضمين لحزب الرئيس بعلاقة وطيدة به أصلا عبر "أشقاء" أو "أبناء" أو أقارب كانت لهم الدور الأبرز في توجيه البوصلة، وتفتيت حزب الأستاذ محمد ولد مولود ورفاقه ممن خدموا التحول الديمقراطي بموريتانيا، ونافحوا عنه طيلة العقود الماضية.