انطلاق اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة المحضرة لقمة نواكشوط

انطلقت بالمركز الدولي للمؤتمرات" المرابطون" في العاصمة نواكشوط أشغال الدورة الـ ٣٣ للمجلس التنفيذي لوزراء خارجية دول الاتحاد د الإفريقي، المحضر للقمة الإفريقية على مستوى الرؤساء، في دورتها الـ ٣١ المقررة في نواكشوط يومي 1 و2 يوليو المقبل.

ويناقش جدول أعمال دورة المجلس التنفيذي تقرير الدورة العادية الـ ٣٦ للجنة الممثلين الدائمين للاتحاد ومناقشة مشروع ميزانية الاتحاد ووضع تصور لتنفيذ شعار قمة نواكشوط "كسب المعركة ضد الفساد: مسار مستدام لتحويل افريقيا".

كما يتضمن جدول الأعمال بحث تقارير اللجان الفرعية للمجلس التنفيذي واللجان المختصة وتقرير اللجنة الوزارية للترشحات الافريقية في المنظومة الدولية وتقرير اللجنة الوزارية لجدول الانصبة المقررة والمساهمات و بحث تقرير المفوضية عن الوضع الإنساني في إفريقيا.

ويتناول جدول أعمال المجلس التنفيذي أيضا من بين أمور أخرى موضوع مشاريع الصكوك القانونية وآلية انتخاب بعض أعضاء الهيئات كقضاة المحكمة الافريقية لحقوق الإنسان وأعضاء لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي والخبراء الإفريقيين في مجال حقوق الطفل ورئيس مجلس الجامعة الافريقية.

وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن هذا الاجتماع ينعقد في ظرفية خاصة تاريخيا لمنظمتنا وقارتنا، حيث نسير بخطى حثيثة في رحلة بناء دولنا، رحلة زادها العدل ووقودها الإسرار ووسيلتها التنمية وغايتها الإنسان متخذين من أجندة التنمية 2063، منهجا ومن الأهداف المستدامة للتنمية نبراسا للنهوض ببلداننا على كافة الأصعدة والميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وأشاد ولد الشيخ أحمد بالخطوات الهامة والمتسارعة التي يعرفها الاتحاد الإفريقي والتي كان آخرها القمة التاريخية التي عقدت في "كيغالي" 2018، والتي توجهت بتوقيع ما يناهز 40 دولة إفريقية على اتفاقية إنشاء منطقة التجارة الحرة القارية، وهي المنطقة التي ينتظر أن تنعكس بشكل إيجابي على القارة الافريقية حيث ستساهم في تعزيز التجارة والمبادلات الاقتصادية والسياسية وحركة النقل مما سيكون له الأثر البالغ على حياة المواطن الإفريقي.

وأوضح وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الاهمية الكبرى لمحاربة الفساد الذي تتخذه القمة شعارا لها نظرا لما لهذه المكافحة من دور في تعزيز وتطوير المنظومة الاقتصادية في القارة، باعتبار الفساد أكبر عائق في وجه التنمية، مبرزا أن المعركة ضد الفساد تتطلب القيام بإصلاحات جذرية وخطوات عملية واستراتيجيات جيدة.

و أكد ولد الشيخ أحمد على أنه من محاسن الصدف أن تحتضن موريتانيا التي تخوض حربا ضروسا ضد الفساد هذه القمة، مستعرضا في هذا الصدد جوانب المقاربة الموريتانية لمكافحة الفساد، التي أطلقها الرئيس محمد ولد عبد العزيز، منذ وصوله إلى السلطة.