يشعر الشعب الموريتاني في الداخل وفي الخارج بالاعتزاز والفخر هذه الأيام باستضافة بلادنا للقمة الافريقية وقد تزينت عاصمتها بالمصابيح واعلام الدول الافريقية وعبدت الشوارع وأصبحت نظيفة وتم التحكم وبدقة متناهية في رسم صورة رائعة الجمال لعاصمتنا الفتية انواكشوط وتم اكتمال الأشغال في المعلمة الحضارية قصر المؤتمرات ( المرابطون )
وفِي وقت وجيز بعد ان كان حلما بعيد المنال وحطت الطائرات فيه بمختلف أحجامها وأنواعها بالرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات والوفود المشاركة في مطار أم التونسي الدولي وفِي جو يسود فيه الأمن والسكينة وكرم الضيافة وأصالتها التي عرفت بها موريتانيا منذو القدم وتتجه انظار شعوب القارة هذه الأيام الي انواكشوط وهي فرصة تاريخية للإجابة علي سؤال كثيرا ما ازعج جالياتنا في افريقيا وطرح عليهم بإلحاح من قبل بعض الإخوة الافارقة ماهي موريتانيا ؟ وأين تقع ؟ وأي دور لها ؟ .
وأعتقد جازما وقد كررتها مرارا ان موريتانيا ورغم ما قام به الأجداد من نشر للدين الاسلامي وقيمه السمحاء وبث للعلم والسلم والمسالة في الربوع الافريقية عانت كثيرا في العقود الاخيرة من تجاهل وتراجع وغياب غير مبرر.......
ولقد أصبحت موريتانيا ولله الحمد حاضرة عربيا وافريقيا ودوليا في العشرية الاخيرة وذالك من خلال نجاحاتنا الدبلوماسية منذو وصول الرئيس محمد ولد عبد العزيز الي السلطة في سنه 2008 ومن منا لا يتذكر دوره البارز في مجلس السلم والامن الأفريقي ومساعيه الحميده وجهوده في حلحلة مشكلة ساحل العاج وليبيا ودوره البارز في المصالحه في مالي ووقفه لحمام الدم وشجاعته ونزوله تحت قصف الطيران والنيران بغية وجود حل للمشكلة في الشمال المالي ....... لتتوج هذه الجهود وغيرها برئاسة موريتانيا للاتحاد الأفريقي سنة كاملة كانت حافلة بالعطاء والتميز والعمل مع الاشقاء الافارقة للدفع بالاتحاد نحو الأهداف المرسومة له وبذل كل غال ونفيس من اجل تحقيق ذالك ومع انتهاء رئاسة موريتانيا للاتحاد بدا التحضير لانعقاد القمة ألعربيه في انواكشوط وعتبرها البعض وقتها ضرب من الخيال لكن العام 2016 استطاعت فيه موريتانيا تنظيم اول قمة عربية في التاريخ تحت خيمة فيها ترمز للأصالة العربية وقد نجحت موريتانيا في ذالك نجا حا منقطع النظير عبر بجلاء عن بعد النظر والحكمة والحنكة السياسية وأثبت صدق مقولة علي قدر أهل العزم تأتي العزائم فكانت قوة الإرادة والعزم والتخطيط وشجاعة المبادرة كافية لما تحقق وهكذا التاريخ يعيد نفسه وتبدو العاصمة الليله عروس أفريقية بملاح عربية تجمع بين الاصالة والمعاصرة وبين التطور والازدهار والتقدم نحو الافضل وبخطوات ثابتة وفِي قصر جديد في شكله ونمطه المعماري واصيل وتاريخي من خلال اسمه ودلالاته قصر ( المرابطون ).
وسيحمل القادة الافارقة ووفودهم وطواقمهم الاعلاميه نحو شعوبهم حقيقة موريتانيا ارض الرجال ارض المنارة والرباط والمقاومة والكرم والضيافة والتنوع الثقافي والتسامح والقيم النبيلة والديمقراطية والتنمية والثقافة والأمن والاستقرار ...
فهنئا للرئيس محمد ولد عبد العزيز علي ماحققه لموريتانيا من تنمية وتقدم وازدهار وفِي كافة المجالات سواء علي مستوي الدبلوماسية والبني التحتيه أو علي مستوي التطور في المنظومة الامنية ووجود جيش قوي ومتطور يعد الْيَوْمَ نموذجا في المنطقه ويساهم في حفظ السلام فيها اضافة لما تحقق في مختلف المجلات يضيق المقام عن ذكرها والحضور الدائم في المحافل الدولية وتهناةلحكومة معالي الوزير الاول المهندس يحي ولد حدمين وللشعب الموريتاني الابي المضياف الأصيل ولجاليتنا في الخارج بصفة عامةوافريفيا بصفة خاصة علي انعقاد ونجاح هذه القمة في موريتانيا ومستوي الحضور لهاوالمتنوع أوربيا بوجودالرئيس الفرنسي اضافة الي الامين العام للأمم المتحدة والعديد من الهيئات والمنظمات الدولية ولا شك ان نتائج هذه القمه سيكون لها الأثر الايجابي علي كافة المستويات ولن يكون مستغرب ان يقول مقدم النشرة هنا انواكشوط عاصمة افريقيا بدل عاصمة موريتانيا .