تيرس زمور: الفراغ يجتاح جهاز أمن الطرق

يعيش العشرات من عناصر جهاز أمن الطرق بموريتانيا في ظروف نفسية صعبة بفعل الفراغ الذي يعيشونه في مدينة أزويرات، بعد أن كدس المدير الجديد للجهاز ثلث الدفعة الأولي من الجهاز، في مدينة عمالية صغيرة الحجم، هادئة بحكم  الشغل الذي يمارسه أغلب القاطنين فيها.

 

 الجهاز الذي قام مديره بتصديره إلي الشمال ضمن تصرفات وصفت بالمتسرعة، بات أفراده اليوم مجبرين علي لعب الورق لقتل الوقت أو ممارسة الرياضة في المدينة المعدنية أو تعويض مافقدوه من "لذة" نوم الصبيحة بعد أن باتوا معطلين بقرار رسمي.

 

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الجهاز أوقف كافة السيارات المخالفة في اليوم بحكم انكشاف المدينة، وصغرها، وإن مهمته الآن باتت المرابطة عند بعض النقاط من أجل اكتشاف تجاوز للقانون، أو استعاب أوجه المارة، في ظل عزوف البعض عن الحركة في السيارات بحكم أن التنقل اليومي إلي شركة "اسنيم" يتم عبر باصات الشركة، وتنعدم أي مصانع أو مصالح غيرها مستوعبة للشغيلة.

 

وحذر البعض من خطورة انعكاس الفراغ الذي يعيشه الشبان في العاصمة المنجمية علي نفسيات العاملين في الجهاز، أو انحراف بعض منتسبيه بفعل انعدام أي فرص لملأ الفراغ أو مهام واضحة لدي القائمين عليه.

 

وكان قائد الجهاز العقيد لبات ولد المعيوف قد قرر ارسال 150 من عناصره إلي أزويرات قبل أيام من أجل "تنغيص " حياة القاطنين فيها، مما اربك الحراك اليومي للجهاز بالعاصمة نواكشوط، ودفع الداخلية الي الاستعانة بالشرطة لمواجهة النقص الذي احدثه التقدير غير السليم للأمور من طرف القائمين علي أمن الطرق بموريتانيا.