عاد الهدوء إلى منطقة "لمزرب" بأقصى مناطق الشرق الموريتانى ، بعد مواجهة محدودة مع بعض المهربين، وعادت الطائرات والقوات البرية إلى برنامجها المعتاد بالمنطقة، بعد استنفار شامل على الشريط الحدودى.
وكانت سيارات تابعة للقوة المكلفة بمحاربة الإرهاب وتأمين الحدود قد تعرضت لهجوم مباغت من مجموعة من المسلحين على الشريط الحدودى مع جمهورية مالى، وهو ما تعاملت معه على الفور، مع الاستنجاد بالطيران المتمركز فى قاعدة صلاح الدين المتقدمة فى وسط الصحراء.
وقد تمكنت القوة العسكرية من قتل أثنين من المهاجمين وإصابة آخرين، ودفعت بقوات برية إلى المنطقة من أجل تمشيطها، مع تغطية المنطقة بالطيران، خوفا من وجود مسلحين آخرين بالمنطقة.
وتم رفع حالة التأهب فى كامل المنطقة من "أنبيكت لحواش" إلى " بير أم أقرين"، بينما تبادل الرئيس وقائد الأركان معطيات العملية لحظة وقوع الاشتباك، وعطلت أغلب اجتماعات الرئيس فى انتظار حسم المعركة على الأرض.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن المهربين هم من بادر بإطلاق النار على القوة العسكرية، بعد أن باغتتهم دورية خلال تمركزهم فى الشريط الحدودى، قادمين من الشمال المالى أو النيجر.
وتعتبر هذه أول عملية استهداف للقوات المسلحة منذ فترة على الشريط الحدودى.
وكان الجيش قد خاض معركة قوية مع المهربين بالمنطقة سنة 2010، تمكن من خلالها من قتل 3 مهربين، واعتقال 18 ، ومصادرة كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة وأجهزة الاتصالات .