قال أستاذ الاقتصاد بجامعة نواكشوط والمرشح لعضوية البرلمان عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض الدكتور الصوفى ولد الشيبانى إن تباشير التغيير بموريتانيا باتت جلية، وإن الانتفاضة الحالية ضد الحزب الحاكم يشترك فيها المعارض المقتنع بضرورة تغيير المنظومة الحاكمة، والذين عرفوا الحزب عن قرب من أطره ومناضليه خلال السنوات الأخيرة.
وقال ولد الشيبانى فى أمسية سياسية بمدينة لعيون مساء الجمعة 23 أغشت 2018 إن أهم إشارة يمكن التقاطها من الحراك المتصاعد هو تحرر المواطن من عقدة الخوف، وتحديه للمنظومة الحاكمة ، ورفضه للضغوط الممارسة عليه من أعلى سلطة فى البلد، وإصراره على الإطاحة بمرشحى الحزب ورسله، كما أن استنجاد هؤلاء بالرئيس يكشف حجم الحرج الذى يعيشونه، وضعف البضاعة التى يقدمونها للناس، وعجزهم عن إقناع المواطن بحسن الأداء أو نجاعة التسيير والتمثيل.
وأنتقد الدكتور الصوفى ولد الشيبانى تهديد الرئيس ومعاونيه للمرشحين، قائلا إنه سلوك يتنافى والنظم القانونية المتعارف عليها، إذا أن الأصل هو طرح البرامج وتوفير الحرية للناخب من أجل اختيار البرنامج الأصلح، وليس الضغط عليه وعلى صاحب البرنامج من أجل إقناعه بمفضول تنكرت له كل القوى الفاعلة على الأرض.
وطالب نائب رئيس حزب "تواصل" أنصاره بالعمل من أجل فرض التغيير فى انتخابات سبتمبر، وتقديم رؤية سياسية ناضجة، يتحسس أصحابها آلام المواطن، ويرفعون مظالمه، وينصفونه فى ما يتولون من تسيير وتدبير.