نقص حاد في المؤسسات التربوية بالترحيل

تعيش أحياء الترحيل بالعاصمة نواكشوط نقصا حادا في عدد المؤسسات التربوية الابتدائية والإعدادية بشكل خاص، وسط اكتظاظ بات يهدد العملية التربوية بالمنطقة.

 

الترحيل الذي يضم أكثر من 100 ألف شخص، يدرس فيه آلاف الأطفال في مؤسسات تربوية محدودة من حيث العدد، ومتواضعة من حيث الشكل.،وسط ارتفاع مذهل لعدد الأطفال داخل الفصل الواحد، حيث تبلغ النسبة في بعض الأقسام إلي 105 أطفال داخل كوخ من القصدير أو الخشب، بينما عزف البعض عن الدراسة بفعل بعد المنطقة التي يسكن فيها، وغياب أي مدارس في أحياء كثيرة من المقاطعة الجديدة.

 

ويطمح سكان الترحيل إلي تحويل تعهدات الرئيس إلي واقع ملموس علي الأرض من خلال انشاء مؤسسات جديدة لاحتواء العدد الموجود من الطلاب، وتخفيف التنقل بين أحياء متباعدة في ظل ارتفاع الجريمة بالمدينة.

 

ويحتاج الأمر إلي قرار من وزارة التهذيب بالتعاون مع السلطات الإدارية بنواكشوط الشمالية والجنوبية، غير أن الروتين الإداري، وغياب الفاعلية لدي القائمين علي القطاع تعتبر أكبر تهديد تواجهه أحلام السكان الفقراء.

 

وتنعدم في الترحيل المدارس الخصوصية التي تستوعب أبناء الطبقات المخملية، بينما يضطر جميع قاطنيه إلي الصبر علي الاكتظاظ الخطير أملا في تحصيل درس أو ضبط سلوك طفل، اذا لم تستوعبه المدرسة سيستوعبه الشارع وأبناء الشارع، ومدارس الجريمة المفتوحة علي مصراعيها بالأحياء السكنية داخل مجمل القطاعات المأهولة بالسكان.

 

ولم يزر الرئيس منذ فترة مدارس الترحيل، وحينما يقرر زيارة لبعض ينتقي له القائمون علي الملف بعض المدارس العادية مع توصية بعد حضور بعض التلاميذ إلي الفصل أثناء اليوم الذي يتوقع أن يزور فيه الرئيس مدارس الترحيل.

 

 

ويقول وزير التهذيب باعصمان إن الحكومة جادة في توفير التعليم لكافة أبناء البلد، وإن الإرادة والوسائل متوفرة لدي القائمين علي القطاع، لكن الجهود القائمة حاليا لاتزال دون الطموح الذي يأمل أن يصل إليه الوزير وطاقمه التربوي.

 

-----------

تفاصيل مثيرة من داخل المعهد التربوي بموريتانيا .. خاص

مدارس بلا كتب للمرة الأولي بموريتانيا

وزارة التهذيب تبحث عن كبش فداء لأبرز فضائحها

مقاعد الدرس حلم أطفال المهمشين بالريف !

المدرسة العليا للتعليم .. حصاد مأمورية