قرر حزب تكتل القوي الديمقراطية المعارض استبدال ممثله في اللجنة المشكلة من المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة السيد أحمد ولد لفظل بعد ساعات من رفض اللجنة التنفيذية للحزب تغيير الشروط التي قدمها الحزب كممهدات لأي حوار جديد.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن ولد لفظل اعتذر عن المشاركة في الجولة الجديدة من التفاوض مع رموز المعارضة بعد اصرار حزبه علي مواقفه السابقة، غير أن مصادر أخري ارجعت الأمر لسفر طارئ للقيادي بالحزب أحمد ولد لفظل، وليس لخلاف في وجهات النظر داخل الحزب من الحوار أو الشروط الصادرة عن اللجنة التنفيذية للحزب.
مصادر زهرة شنقيط أكدت أن الحزب أصر علي شروطه التي وصفها البعض بأنها "ابتزاز" للمعارضة قبل الرئيس، واحباط للتوجه الذي يقوده الآن أبرز رموز المنتدي من أجل الخروج بالبلاد من الوضعية الراهنة نحو أجواء سياسية سليمة، مع الحذر بالطبع من أي تضييع للوقت في حواراته جانبية أو ذات أهداف انتخابية محضة.
وأكد المصادر أن التكتل مسنود بحزب "إيناد" ممثلا في شخص سيدي ولد الكوري الممثل شبه الدائم للحزب في كل اللجان، في ظل غياب رئيسه خارج البلاد منذ فترة بفعل مشاكله مع الرئيس وأبرز معاونيه.
مهلة للتشاور
الاجتماع الذي دام أكثر من أربع ساعات انتهي إلي رفع الجلسة لبضع ساعات من أجل التشاور، والتداعي لاجتماع الحسم يوم الجمعة من أجل انهاء ورقة الضمانات قبل تقديمها للمنتدي، أو فك الارتباط بين القوي السياسية المشكلة له في حالة استمر حزب التكتل علي مواقفه من الحالية، ورفض هيئاته القيادية لأي حوار جدي تقبله مجمل الأطراف المشاركة.
وتستمد القوة الأساسية في المنتدي موقفها من التوافق الحاصل بين خمسة أحزاب تعتبر العمود الفقري للمنتدي وهي :
حزب اتحاد قوي التقدم
حزب تواصل
حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني
حزب العهد الديمقراطي (عادل)
حزب اللقاء الديمقراطي
ورجحت مصادر زهرة شنقيط اعلان الأطراف ليلة السبت القادم نهاية التحالف الحالي اذا أصر حزب التكتل علي موقفه من العملية السياسية، وتقديم ورقة التفاهمات المقترحة للحكومة يوم الاثنين القادم علي أبعد تقدير.
وتعتبر الحكومة الموريتانية أن الخلافات داخل المعارضة هي أكبر معوق للحوار السياسي، حيث عجزت الأطراف الداعية للحوار في أكثر من مرة عن الرد علي وثيقة الحكومة التي قدمها يحي ولد حدمين قبل ثلاثة أسابيع، أو التقاط الإشارات الإيجابية التي اعلنت من جانب واحد مثل تأجيل انتخابات الشيوخ، وتأجيل تعيين مدراء المؤسسات المهمة مثل الضرائب وأسنيم وصندوق الضمان الصحي في انتظار المشاورات الجارية مع القوي المعارضة للرئيس.
خاص - زهرة شنقيط