تفاصيل حصرية عن جريمة "تنويش"

قالت مصادر أمنية قريبة من التحقيقات الجارية بشأن اطلاق الرصاص علي رجل الأعمال الحسن ولد سيدينا بحي "تنويش" شرقي العاصمة نواكشوط إن الشجار نشب بشأن خلاف بين التاجر والمدين علي تسليم شيك بلا رصيد دفعه الأخير للأول.

 

وقالت مصادر زهرة شنقيط إن الحسن ولد سيدينا تسلم قبل فترة شيكا بمبلغ 38 مليون أوقية يطلبها علي الشاب الآخر، ( محمد الأمين)، وقد حدد له بداية الأسبوع القادم كموعد لتسليم المبلغ المذكور.

 

وأضاف المصدر بأن الجاني طلب من ولد سيدينا الحضور إليه في منزله الشعبي (كزرة) شرق العاصمة نواكشوط، وتحديدا المنطقة الواقعة قرب محطة الشرطة،وحينما وصل إليه حاول مع زميل آخر له انتزاع الشيك من الرجل بالقوة من أجل تضييع حقوقه بعد أن عجز عن تحصيل الأموال المطالب بها، وباتت أبواب السجن مفتوحة أمامه بشكل جدي بفعل الاجراءات المتبعة من لدن اغلب المتعاملين بالربي ( شبيكو)، حيث يلجأ الدائن للقضاء من أجل توقيف المدين بتهمة اعطاء شيك بلا رصيد للضغط علي محيطه الاجتماعي من أجل تسديد المبالغ المطالب بها.

 

ولم يذكر المصدر ما اذا كان الجاني هو صاحب المسدس أم أن ولد سيدينا كان يحمل مسدسه الشخصي، وأثناء العراك مع الشبان انطلقت بعض الرصاصات بالخطأ تجاه بطنه.

 

وترجح الأجهزة الأمنية الفرضية الأخيرة – رغم أن التحقيق مايزال في بدايته- بحكم أن الجاني اتصل من هاتفه الشخصي علي الضحية، وطالبه بالحضور لمنزله، كما أنه لم يجهز عليه بعد سقوطه، وظل مرتبكا وفي مكان الحادث إلي غاية توقيفه من قبل عناصر الشرطة القريبين من المنطقة.

 

ويرابط أقارب ولد سيدينا عند بوابة الانعاش بالشيخ زايد أملا في العثور علي معلومات دقيقة بشأن وضعه الصحي، وسط حديث أولي عن كلامه مع الأطباء الذين عالجوه بالحالات المستعجلة التي وصل إليها محمولا من قبل الأمن في سيارة تابعة لجهاز الشرطة.

زهرة شنقيط