باتت بلدية أم الحياظ فى الحوض الغربى آخر مجلس بلدى يخضع للعزلة المطلقة، بفعل الحصار الذى تفرضه شركات الاتصال الثلاثة ( شنقتل/ ماتل/ موريتل) على سكان البلدية ، وسط تجاهل حكومى لواقع الناس.
البلدية الواقعة بين مركز "أعوينات أزبل" (جنوبا) و" تبشيت" ( شمالا) و"لعيون" ( غربا) و"ولاته" (شرقا) ، تنعدم فيها الانصالات الهاتفية والإنترنت بشكل كامل، بينما تستفيد المناطق المجاورة من أكثر من شبكة.
ويضطر أبناء البلدية فى بعض الأحيان إلى قطع 40 كلم من أجل إجراء اتصال هاتفي، والبعض الآخر يستعمل الهاتف فى بداية فصل الخريف فقط(العارظ) بحكم وجوده فى مناطق مشمولة بشبكات الاتصال.
ويحاول البعض الإستفادة من النقاط الموجودة فى بعض المجالس المحلية المجاورة، عبر تعليق الهواتف فى الأشجار لالتقاط شبكة الاتصال خصوصا فى الليل، أو طرح الهواتف فوق المنازل بعد غروب الشمس من أجل التواصل مع المحيط الخارجى وفك العزلة المفروضة على سكان المنطقة بالكامل.
(*) يبلغ عدد سكان أم الحياظ حوالى 16 ألف شخص، بينهم 6 آلاف مصوت فى الانتخابات الأخيرة.