عبر عدد من رموز الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز عن انزعاجهم من سلوك قادة الحزب الحاكم خلال اجتماع دار الشباب القديمة، والذي اكتفي فيه الحزب بالتعامل مع الفاعلين بلغة الأوامر دون السماح لهم بالتعليق أو ابداء الرأي أو طرح أي سؤال.
قادة الحزب استغلوا الحشد الذي دعي لدار الشباب من أجل الظهور بمظهر الزعيم الذي يوجه فيستمع له، ويأمر فيطاع، ويقرر فلا يراجع في مايقول.
فدرالي الحزب الحاكم القطب ولد الشيخ سعدبوه طالب الأطر ب"الابتهاج" بالزيارة، ومرافقة الرئيس في مجمل الدوائر التي سيزورها، وهو ما اعتبره البعض تدخلا في تسيير الأفراد لمزاجهم الداخلي، وتوجيها لنخبة راشدة علي الفعل الذي قامت به، وستقوم به دون انتظار رأي الفدرالي أو مساعدته.
ولم يزد نائب رئيس الحزب في كلمته هو الآخر علي تكرار النقطتين، أهمية الزيارة للشعب والأطر، وانجازات الرئيس المتوقعة في الولاية (الماء وشركة الألبان).
وقد اعتبر حشد السبت 21-2-2015 اسرع حشد يقوم به حزب سياسي لمواكبة الزيارة، لكنه أقصر اجتماع تعقده نخبة سياسية قبل حدث سياسي تراهن عليه في تغيير آليات العمل داخل الولاية، وجلب المزيد من الاهتمام للشعب الذي تتحدث باسمه الآن في دور الشباب المتهالكة بنواكشوط.