وصفت وكالة الأنباء الجزائرية (رسمية)، زيارة وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الجزائر، بالفرصة الثمينة لتعزيز علاقات التعاون الثنائي ودعمها إلى جانب استعراض أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ونقلت الوكالة عن مصدر بالخارجية الجزائرية قوله إن الوزير الموريتاني سيجري خلال هذه الزيارة التي تدوم يومين، محادثات سياسية مع وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، تتناول العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها والارتقاء بها إلى مستويات أرحب بما يخدم مصلحة البلدين ويعزز التواصل والتقارب بين الشعبين الشقيقين".
وأضافت أن الزيارة ستكون فرصة لاستعراض أهم القضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك وبالأخص الوضع في منطقتي المغرب العربي والساحل".
واعتبرت أن زيارة ولد الشيخ أحمد إلى الجزائر تأتي لتعزز الخطوة التي قطعها البلدان في سبيل تدعيم تعاونهما التجاري من خلال تدشين المعبر الحدودي البري الجديد الذي يربط البلدين على مستوى النقطة الكيلومترية 75 جنوب تندوف خلال شهر أغسطس المنصرم.
وقد تم تدشين هذا المكسب تنفيذا للإرادة المشتركة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ونظيره الموريتاني، محمد عبد العزيز، وتنفيذا أيضا لتوصيات الدورة الـ18 للجنة المشتركة للبلدين المنعقدة في 20 ديسمبر 2016 بالجزائر.
وتم إنجاز هذا المعبر، الذي يعد إضافة نوعية لعلاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات، بغلاف مالي قدر بـ 115 مليار سنتيم.
وقد شكلت اللجنة المشتركة العليا بين البلدين في دورتها ال18 مناسبة لتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، حيث توجت بالتوقيع على 16 اتفاقية وبروتوكول تعاون ومذكرة تفاهم تتصل بقطاعات العدالة والتكوين المهني والصحة والتجارة والثقافة والسكن وغيرها من القطاعات التي تهم البلدين.
كما جاءت هذه الاتفاقيات لتضاف الى تلك الموقع عليها خلال الدورة السابقة التي احتضنتها نواكشوط في شهر مارس 2013 والتي شملت المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية، ناهيك عن العديد من اللقاءات التي جمعت مسؤولي البلدين لاسيما في مجالات التعليم العالي والتكوين المهني والتجارة.