امهل قادة المعارضة حزب تكتل القوي الديمقراطية المعارض إلي يوم الأربعاء القادم من أجل حسم موقفه المتذبذب لصالح المشاركة في الحوار، أو فك الارتباط معه.
وقالت مصادر زهرة شنقيط إن جلسات المعارضة الأخيرة كانت صاخبة، وإن الجميع تقريبا ابلغ مندوبي حزب التكتل بأن التلاعب برموز المعارضة سلوك مستغرب، وتضارب المعلومات الواردة من الحزب مضرة بجو الثقة المفترض بين الفرقاء السياسيين، وإن الخلاف أمر يتفهم، لكن التلاعب بالآخرين أمر غير مقبول أو ممكن أو مستساغ من شريك في العمل، أو راغب في التحالف.
وقالت المصادر إن رئيس الحزب أحمد ولد داداه اتصل بزعماء المعارضة، وابلغهم شخصيا نيته التخلي عن الشروط السابقة، لكنه طلب انتظار اللجنة الدائمة للحزب، والتي ستجتمع خلال اليومين القادمين، وإن قادة المعارضة قبلوا المهلة، لكنهم اعتبروها الأخيرة للحزب، قبل المصادقة علي الوثيقة المقدمة للرئيس بغية الدخول في حوار جدي مع الحكومة لتجاوز الأزمة السياسية الحالية.
واستغرب زعماء المعارضة توقيت صدور البيان الأخير من الحزب باعتباره يمثل نقضا للمتفق عليه مع رئيس الحزب، لكنهم قرروا الإبقاء علي المهلة الممنوحة للحزب، في انتظار معرفة ما سيقرره قادة التكتل بشأن الحوار.