روي وزير الثقافة الموريتاني السابق عبد الله السالم ولد المعلي تفاصيل اعلانه للانقلاب العسكري علي المؤسسات الدستورية بموريتانيا سنة 2008، والظروف التي دفعته إلي التعامل مع القادة العسكريين الممسكين بزمام الأمور.
وأضاف ولد المعلي في حوار مع الوطنية إنه قام بتلاوة البيان بعد طلب تقدم به إليه الوزير ولد ابراهيم اخليل السفير الحالي بألمانيا.
وتابع قائلا " كنت في المكتب، حيث اتصل به الوزير ولد ابراهيم اخليل واصطحبني إلي الرئيس الحالي و قائد الحركة التصحيحية الجنرال محمد ولد عبد العزيز الذي كتب البيان بنفسه باللغة الفرنسية، وتمت ترجمته إلي العربية من طرفي، ثم قمت مع الوزير بالتوجه إلي التلفزة، حيث اتصلنا بالمدير الفني الذي قام بفتح الأجهزة لنا من أجل قراءة البيان الأول".
وأقر الوزير بأنه توجه إلي المكتب بعد سماعه للانقلاب حبا منه في معرفة تفاصيل الحدث، وأنه كان يري أن الأزمة لابد أن يبحث لها عن حل، لذا قرر مساعدة الجيش".
واعتبر الوزير أنه بالفعل صدم من اقالته من الحكومة، لأنه لم يتوقع أن يكون أول الوزراء المغادرين، لكن في النهاية القرار وقع، رغم أنه مفاجئ بالفعل له، ولم يتوقع أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة.
واعتبر ولد المعلي أنه لم يرق ماء وجهه باعلان الانقلاب علي الرئيس الذي كان ولي نعمته، لأن الانقلاب أفضل للرئيس المطاح به سيدي ولد الشيخ عبد الله.