ما الذي سيناقشه الرئيس مع بعض نواب البرلمان؟

من المقرر أن يحتضن القصر الرئاسي بنواكشوط الليلة اجتماعا هو الأول بين الرئيس محمد ولد عبد العزيز والجيل الجديد من نواب الأغلبية لمناقشة الوضع السياسي الراهن، وعرض بعض الرؤي المتباينة، واثارة بعض المشاكل والهموم.

 

الرئيس الذي انتظر أكثر من سنة ونصف دون أن يجتمع بكبار داعميه، قرر استضافتهم اليوم الثلاثاء علي مائدة القصر، دون ذكر لجدول الأعمال أو سبب الدعوة أو النقاط التي يعتقد أن الرئيس سيثيرها مع نواب الأحزاب الداعمة له.

 

أبرز نقاط الحوار

 

أبرز النقاط المتوقع طرحها من قبل الرئيس هي الحوار المحتمل مع رموز المعارضة الموريتانية، والأهداف التي يسعي لها الرئيس، ومخاوف النواب من نهاية مبكرة لتشكلة لما تأخذ ثلث ما أخذه أسلافها من الوقت، والتكاليف المادية للحملات الدعائية، ومستقبل العملية السياسية اذا تم التوافق علي انتخابات برلمانية جديدة، وفرص العودة لأكثر من خمسين من نواب البرلمان الحاليين.

 

كما يتوقع أن يطرح النواب الشعور بالدونية لدي البعض جراء التعامل معه من قبل الحزب والحكومة والرئاسة، ومدي جدوائية دعمهم للرئيس ونظامه وهم أكثر المتضررين منه.

 

ولن يخلوا مجلس الرئيس والنواب من هموم العيش، ومشاكل القطع الأرضية كالمعتاد، وجوازات السفر المتأخرة، وحقوق الجمركة، والحاجة لحفر بعض الآبار، وضعف التعاون الملاحظ بين نواب الأغلبية والحكومة، والنواب والإدارات الجهوية للتعليم والإدارة الإقليمية.

 

هموم اقليمية ومحلية

 

ولايستبعد البعض أن يتم طرح ملفات أخري شائكة مثل الواقع القائم بمالي، والعلاقات المتوترة مع المغرب، وحقيقة الفتور في العلاقة مع السنغال، ومصير الصحفي المختطف في سوريا اسحاق ولد المختار بعد فشل الأمن الخارجي في تحديد مصيره، والوضعية الأمنية الداخلية، والتعامل مع بعض الأنشطة الجماهيرية من قبل الأمن، والجفاف الذي يهدد مناطق واسعة من موريتانيا.

 

لكن في النهاية سيظل الرئيس هو المسيطر علي الجلسة، ولن تخلوا اطلاقا من سوء المعاملة ، وقطع كلام البعض، وتسفيه أحلام آخرين، ووعود بحل بعض المشاكل، وانتقاد لمواقف البعض ودوره الهزيل في دعم الرئيس ومشاريعه التنموية، والتأكيد علي أن الفساد انتهي لقتل الأمل في نفوس الطامحين لمشاريع تنموية يعودون بها إلي المحيط الذي خدعوه بقربهم من القرار السياسي، وقدرتهم علي القيام بأعمال خدمية لصالح المصوتين لهم من سكان القري والأرياف.

 

زهرة شنقيط