تفجير النعمة والأسئلة المطروحة أمام أركان الجيوش

بدأت لجنة التحقيق التابعة للقوات المسلحة الموريتانية والمكلفة بمعرفة ملابسات انفجار مخزن الأسلحة بمدينة النعمة عاصمة الحوض الشرقي أعمالها، وسط سرية تامة بفعل حساسية الملف المثار حاليا داخل أروقة الأركان العامة للجيوش.

 

التحقيق الذي انتدب له قائد الأركان المساعد اللواء حننا ولد حننا، وعدد من كبار ضباط المؤسسة سيبحث كل الفرضيات المطروحة، وسيعيد فتح كافة الملفات العسكرية المتعلقة بحركة السلاح، وتوزيعه، وأسباب انفجار النعمة، والفرضيات الثلاثة المطروحة.

 

ويثير الانفجار الأضخم بالمنطقة العسكرية الخامسة عدة أسئلة أبرزها:

 

هل هو انفجار ناجم عن ارتفاع درجة الحرارة بالمقاطعة؟

هل كانت المخازن ضمن المعايير المعمول بها لتخزين الذخيرة؟

هل كانت مخازن السلاح تخضع للحراسة المطلوبة؟

كيف انفجرت ولم يصب جندي واحد بجروح؟

هل حراسها كانوا علي علم بالتفجير أو الانفجار؟

هل كانت مخزنة في مكان مرتبط بالكهرباء كما يقول الوزير المتسرع؟

كيف تم تخزين السلاح؟ وماهي الكمية التي كانت موجودة؟

هل تعرضت مخازن السلاح للنهب قبل تفجيرها أو انفجارها؟

كيف كان يتم توزيع السلاح علي الوحدات العسكرية؟

هل سقطت بعض الأسلحة في يد عصابات الجريمة أو الإرهاب؟

ماهي آخر مرة تفقد فيها كبار الضباط الأسلحة والذخائر؟

كيف تعاملت القيادة العسكرية بالمنطقة مع التفجير أو الانفجار؟

هل صحيح أن بعض الجنود فروا وقت الانفجار؟

وهل الضابط الذي تم توقيفه أعطي بالفعل الأوامر للجنود بمغادرة المنطقة قبل الحادث أم بعده؟

 

 

ويري البعض أن الحادث قد يكون النهاية العسكرية للضابط الذي قاد المنطقة في أحلك ظروف الصراع السياسي بين موريتانيا والجماعات الإسلامية المسلحة شمال مالي العقيد سيدينا ولد سيدي هيبه، كما أنه قد يطيح برؤوس كبيرة إذا ثبت أن في الملف أكثر من شخص.

 

وقد يكون فرصة لتقييم المخاطر الناجمة عن حركة السلاح وتخزينه بين السكان.