أكدت مصادر حكومية رفيعة لموقع زهرة شنقيط أن قرارا نهائيا اتخذ من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز وكبار معاونيه بوضع حد لإضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم بموريتانيا دون تحقيق أي مطلب من مطالبه.
وقالت المصادر إن الرئيس أعطي أوامره للأطراف المعنية بتفكيك الإضراب من أجل تجاوز الوضعية الحالية، وإن بداية الأسبوع القادم قد تكون آخر لحظة في عمر أبرز اضراب ينظمه عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم منذ فترة.
ورأت المصادر أن القرار اتخذ بعد عرض قدمه المدير العام للشركة محمد عبد الله ولد أوداعه عن أداء العمال العاملين معه، وخلفيات المناديب المتزعمين للإضراب، وسعر الحديد في السوق الدولية خلال الفترة الماضية، والتوقعات الاقتصادية للشركة، و العلاقة القائمة بينها وبين أبرز الشركاء الدوليين.
وعن الأساليب التي ستلجأ لها السلطة أكد المصدر أن الضغط سيكثف علي العمال خلال الأيام القادمة من أجل انهاء الإضراب غير القانوني حسب المصدر، وإن الحكومة لن تستعمل القوة الآن لفك الحركة الاحتجاجية، لكنها قد تمنع التجمعات الكبيرة بداية الأسبوع القادم مما يسهل عودة العمال إلي أعمالهم بعيدا عن الضغط النقابي الممارس حاليا من قبل بعض الفاعلين في الشركة.