بث تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا شريط فيديو جديد لمنفذي عملية فندق "كورنثيا" بالعاصمة طرابلس بعنوان " قوافل الإستشهاديين 1"، يظهر مشاركة شابين من "تونس" و"السودان" في العملية المزدوجة التي هزت العاصمة الليبية طرابلس قبل أسابيع.
وظهر في الشريط الذي تم اخراجه في مزرعة بالعاصمة الليبية "أبوبكر السوداني" وهو مراهق، استهوته العمليات الجارية في ليبيا، وقد أعد عدته لما أسمته الدولة بالعملية الإنغماسية، ضمن تكتيك حربي عرف عن بعض الجماعات العاملة في صحراء مالي سابقا.
وظهر إلي جانب المراهق السوداني رجل في العقد الرابع من عمره، وقد غطي وجهه ضمن احتياطات أمنية يقوم بها التنظيم، بينما يؤكد السوداني أنه قرر القيام بعملية تستهدف رؤوس الكفر، ذاكرا بالاسم نواب البرلمان وأعضاء جهاز الشرطة.
واستعرض المقاتل أسباب التحاقه بما أسماه الجهاد في ليبيا، قائلا إن الشوق للجهاد الذي كان ينتاب الشباب الإفريقي والتكاليف الباهظة المطلوبة -من أجل التوجه إلي ولاية الرقة بسوريا- بات اليوم متاحا في ليبيا، وبتكاليف بسيطة، داعيا السودانيين إلي المشاركة في ما أسماه النفير العام الذي اطلقته الدولة الإسلامية في مواجهة المرتدين والغرب.
وقد أكد الشريط ذاته أن المقاتل الآخر جاء من تونس المجاورة.
ويظهر الشريط أن العمليات الجارية في ليبيا كان الشباب المهاجر أبرز وقود لها، بينما يقوم وكلاء الدولة بالتخطيط للأهداف، وتوجيه المقاتلين القادمين من الفضاء الإفريقي إلي الأهداف التي يحددونها، ضمن الصراع السياسي القائم بين مختلف الفرقاء.
زهرة شنقيط