المعارضة تقرر بشكل جماعي الدخول في الحوار

قرر القطب السياسي داخل المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة بالإجماع الدخول في حوار مباشر مع الرئيس محمد ولد عبد العزيز بعد شهر من الشد والجذب بين رموز المعارضة وحزب التكتل أبرز المتحفظين علي الحوار.

وتقول مصادر زهرة شنقيط إن زعماء المعارضة يعكفون الآن علي بيان مشترك من أجل اعلان الخطوة بعد اجتماع استمر أكثر من ثلاث ساعات.

 

واغلق زعماء المعارضة هواتفهم النقال، واحاطوا مكان اجتماعهم بقدر من السرية، غير أن مصادر زهرة شنقيط ابلغتها بأن اتفاقا تم بالفعل بين زعماء المعارضة، وإن التكتل جنح في اللحظات الأخيرة للحوار، وقرر توقيع البيان المشترك، تمهيدا للخطوة القادمة.

 

وتأتي الخطوة لتؤكد ما ذهبت إليه زهرة شنقيط في الثاني من فبراير 2015 بعد أن أكدت في تقرير أثار بعض الجدل أن حزب التكتل سيرضخ في النهاية لشروط المعارضة، بعد أن قررت الأحزاب تخييره بين المشاركة أو العزلة النهائية، وأن الضغوط الممارسة من مجمل الأطراف ستحمل زعيم التكتل علي الرضوخ لمصلحة المنتدي والبلد، بدل التمسك ببعض المطالب الحزبية.

 

وقوبل التقرير باستهجان كبير من طرف أنصار الحزب المعارض، وبعض الشبان المتحمسين في الدفاع عنه، حد الشتم والقدح والتخوين.

 

غير أن مصادر موقع زهرة كانت واثقة من نفسها، ورؤيتها لمآلات الأمور كانت أكثر تقدما من مجمل الدائرين في فلك الحزب المكلوم بفقدانه أبرز مكاسبه الانتخابية التي تحصل عليها سنة 2006 بدعم من رموز النظام المخلوع ساعتها، وعجزه مع باقي القوي السياسية المعارضة عن فرض التغيير عبر الشارع أو تسليم السلطة من الجيش عبر انتخابات لايشارك فيها رموزه.

 

وظل بعض الشباب ممن أحيلت لهم مهمة النطق باسم الحزب يكررون أن الأجواء غير ملائمة للحوار، غير أن رياح الشمال القادمة اليوم الخميس من صحراء تيرس ، والمحملة بالأتربة والغبار ربما ساهمت في كل عقدة الحزب، واقنعته بتوفر الظروف الكفيلة بدخوله في حوار ظل مجمل رموزه يصفه بغير الجدي وغير المفيد للبلد.