تتجه الأنظار داخل المنتدي الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض إلي تشكلة الوفد المفاوض مع السلطة في حالة تلبية الرئيس لبعض مطالبه، وسط ترقب حذر لما ستؤول إليه الأمور داخل المنتدي.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن تشكلة الوفد المعارض ستكون أصعب من تمرير ممهدات الحوار، وإن الأطراف التي عرقلت الأولي ربما تتجه لعرقلة الوفد، بفعل تحفظها علي قيادة بعض رموز المنتدي للعملية التفاوضية.
رئيس المنتدي أحمد ولد داداه عبر أكثر من مرة عن زهده في قيادة اللجان الفرعية، بحكم انشغاله تارة، ورفضه لأن يكون رئيس لجنة مكلفة بالتفاوض وغير مفوضة، وهو ما سيحرم حزبه من قيادة اللجنة باعتبار أن مساعديه يستحيل قيادتهم للجنة المنتدي، بحكم وجود بعض زعماء الأحزاب السياسية فيها، وهو أمر من الناحية الأخلاقية لايمكن تمريره.
كما أن أحزاب المعارضة لن تقبل تشكيل لجنة التفاوض من الصف الثاني، مما يهدد بافشال العملية التفاوضية، وهو مايعني البحث عن أحد زعماء الأحزاب الأخري لقيادة وفد المعارضة، وسط تحفظ بعض القوي علي قيادة الإسلاميين له باعتبار الأمر تشريعا للمكانة التي يحتلونها بحكم انتخابات نوفمبر 2013، وتحفظ البعض علي تولي رموز الأنظمة السابقة قيادة المعارضة في الوقت الراهن، مما يضعف فرضية تولي الأمين التنفيذي محمد فال ولد بلال لقيادة الوفد المفترض تشكيله خلال الفترة القليلة القادمة.
رئيس حزب اتحاد قوي التقدم محمد ولد مولود أو رئيس حزب عادل يحي ولد أحمد الوقف، هم أكثر المرشحين حاليا لقيادة وفد المعارضة، في ظل دعم الأخير من قوي فاعلة في التيار الإسلامي، وغياب أي حساسية لدي الإسلاميين وعادل والمستقبل وحاتم من تولي الأول لقيادة الوفد المفاوض مع السلطة.
وفي انتظار قبول الرئيس ببعض مطالب المعارضة، تظل أزمة اختيار الوفد مرشحة للتأجيل، في ظل حضورها لدي اغلب رموز المنتدي، وتجاهلها اعلاميا علي الأقل من قبل مجمل رموزه خوفا من الخلاف ولما تنضج ظروف الحوار المباشر مع الرئيس.