انقلاب عسكري في الغابون في ظل غياب الرئيس

سيطر ضباط في الجيش الغابوني على مقر الإذاعة الوطنية وشكلوا مجلس إصلاح وطني في ظل غياب الرئيس علي بانغو، الذي يقضي فترة نقاهة في المغرب.

ودعا عسكريون في الغابون إلى انتفاضة شعبية معلنين تشكيل "مجلس وطني للإصلاح"، في رسالة تليت عبر الإذاعة الرسمية قرابة فجر اليوم الاثنين.

وسمعت أصوات طلقات نارية حول مبنى الإذاعة والتلفزيون بوسط "ليبرفيل"، فيما كانت مدرعات تقطع الطريق إلى الموقع.

وتلا الرسالة عسكري قدم نفسه على أنه مساعد قائد الحرس الجمهوري ورئيس "الحركة الوطنية لشبيبة قوات الدفاع والأمن في الغابون".

وظهر ثلاثة عسكريين يضعون القبعات الخضراء الخاصة بعناصر الحرس الجمهوري في مقطع الفيديو الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي وتثبتت "فرانس برس" من صحته.

وقال العسكري "نطلب من جميع شبان قوى الدفاع والأمن ومن كل شبيبة الغابون الانضمام إلينا، معلنا تشكيل المجلس الوطني للإصلاح.

وقال لا يمكننا التخلي عن الوطن، معتبرا المؤسسات غير شرعية وغير قانونية.

وتابع أن اليوم المرجو حل، حيث قرر الجيش الوقوف بجانب شعبه لإنقاذ الغابون من الفوضى".

وقال إن كنتم تتناولون الطعام، توقفوا. إن كنتم تتناولون كأسا، توقفوا. إن كنتم نائمين، استيقظوا. أيقظوا جيرانكم، انهضوا معا وسيطروا على الشارع، داعيا إلى احتلال المباني العامة والمطارات في جميع أنحاء البلاد.

وكان الرئيس علي بونغو في السعودية في 24 أكتوبر عندما أصيب بجلطة ونقل إلى المستشفى في الرياض حيث خضع للعلاج لأكثر من شهر قبل نقله إلى الرباط.

وانتخب علي بونغو رئيسا عام 2009 بعد وفاة والده عمر بونغو الذي حكم البلاد منذ 1967، قبل أن يعاد انتخابه عام 2016 في انتخابات فاز فيها بفارق ضئيل وأثارت جدلاً واسعاً.

ولم ترد في هذه الأثناء الكثير من المعلومات رسميا حول وضعه الصحي، ما أثار الكثير من التكهنات والشائعات.

وكانت المعارضة والمجتمع المدني طالبا المحكمة الدستورية بإعلان شغور السلطة بموجب الدستور. لكنها لم تلب الطلب ونقلت السلطات جزئيا إلى رئيس الوزراء ونائب الرئيس.