تسبب الحاح بعض رموز حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا علي أطر الحوضين من أجل جمع أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية قبل نهاية الأسبوع الأول من مارس 2015 حالة من الضجر داخل صفوف السكان، ممن اتهموا بعض قادة الحزب بابتزاز السكان المحليين، قبل أسابيع قليلة من دخول فصل الصيف.
بعض الأطر اعتبر حملة التسول الحالية نتيجة منطقية لارتكاس الحالة السياسية في البلد، حيث يطلب من المزور تمويل حراك الزائر، بينما رأي فيها آخرون بوادر استعادة رموز ولد الطايع للحكم في موريتانيا، حيث اشتهر بعض اداريي الحقبة المنصرمة (الولاة) باستغلال كل زيارة للرجل من أجل تغريم كافة الأطر ورجال الأعمال، بل وفقراء المنطقة ممن يسلبون الماعز والدهون والأرز المقشر و"تقي"، بحجة المساهمة في ضيافة الرئيس الزائر.
ويقول أحد الأطر البارزين في المنطقة إن بعض رموز الحزب مارسوا ضغوطا غير مسبوقة علي الأطر والتجار لجمع المال قبل زيارة الرئيس، وإن البعض يشعر بالاشمئزاز، ويري أن الرئيس مطالب بلجم جشع بعض كبار معاونيه، وتنقية المشهد من رموز الحقبة الماضية، ممن يستغلون النفوذ لقضاء بعض الديون المتراكمة أو تحريك مؤسساتهم الراكدة، أو اكمال نصف الدين!.
وأكد المصدر الذي ناقش الملف مع زهرة شنقيط أن الرئيس لم يأمر أو يوجه أو يقر حملة التسول الحالية، وأن الأطر سيقومون بالدور التقليدي في جمع السكان، وتضييف ونقل الأقارب، وطباعة اللافتات المعبرة عن قناعاتهم السياسية، لكنهم لايرون أن حل مشاكل رموز حزب الرئيس من متلازمات الزيارة.
واثني الرجل علي تشكلة الحزب السياسية السابقة، قائلا إنها ظلت مساعدا ومعينا علي هموم السكان، ولم تتورط في مثل هذه الأمور.
وتطلع البعض إلي تدخل من الرئيس أو رئيس حزبه، لوقف حملة "الضرائب" الحالية باعتبارها غير مشروعة من الناحية الأخلاقية، ومجحفة بحق السياسيين المنتمين للمنطقة، ومثار تندر من شركائهم في العملية السياسية.
زهرة شنقيط