اختراق أمنى للمعارضة بموريتانيا

شكل اعلان رئيس حزب المستقبل والقيادي بالمعارضة الموريتانية محمد ولد بربص الانسحاب من المعارضة الموريتانية اليوم الاثنين 30-6-2014  رسالة أمنية بالبغة الأهمية لمجمل رموز المعارضة بموريتانيا.

 

العضو الفاعل في المنتدي، وعضو منسقية المعارضة (مجلس الرؤساء) كان علي اتصال مباشر ببعض رموز السلطة بموريتانيا في أحلك مراحل التحول السياسي بالبلد، مما يعني انكشاف المعارضة تلقائيا أمام الأغلبية وزعيمها،وهي تجتمع وتخطط وتقرر وتناقش وتحلل.

 

إن ذهاب ولد بربص بمفرده إلي الأغلبية قد تكون خسارة للرجل الذي ترك حزبه ورفاقه من أجل وظيفة لدي حاكم  قليل الوفاء، والمغرر بهم قبله كثر. ولكنها أيضا رسالة واضحة للمعارضة ورموزها المهمين، مفادها أن وقت التخلص من روح الانفتاح غير المدروس قدحان، وأن إعادة النظر في الهيئة القيادية للمنتدي والمنسقية أمرا بات مطروحا بإلحاح.

 

إن المنتدي بحاجة إلي عقد ندوة عاجلة يشرح فيها للرأي العام ملابسات الأزمة، كما أن المعارضة بحاجة إلي اتخاذ قرارات موجعة من أجل المحافظة علي مشروعها السياسي والثقة المطلوبة في القيادة وقد زعزعتها عواصف ولد بربص، والسقوط الحر في شراك النظام.

 

إن اختراق الصف الأول لتشكلة سياسية معارضة يراد منها فرض التغيير فضيحة بكل المقاييس، فالأنظمة تشعر بالراحة حينما تكون معلومات الخصم مكشوفة لديها وخططه معلومة لها، أكثر من شعورها بالأمان نتيجة ظروف القوة الداخلية.