قال رئيس مركز المنارة الصحى بنواكشوط الشمالية د/ أحمد ولد المامى إن العشرية الأخيرة كانت لحظة تحول بالغ الأهمية فى مسار التنمية بالبلد، حيث تحررت إرادة المواطن ، وتصالح الشعب مع قائده، ووجهت الموارد لمستحقيها، وأعيد توجيه بوصلة الحكم لصالح المواطن وتعزيز قيم المواطنة والحكم الرشيد.
وأضاف د/ أحمد ولد المامى خلال حفل افتتاح المركز إن القطاع الصحى كان له نصيب الأسد، بحكم الرؤية والتوجه والأولويات التى حددها الرئيس عشية وصوله للسلطة فى انتخابات الثامن عشر من يوليو 2009.
وتابع ولد المامى قائلا " لقد تم بحمد الله وفضله حوكمة القطاع بشكل جلى ومقنع، وطالت اهتمامات الرئيس وتوجيهاته مجمل حاجات المجتمع واحتياجاته، فكان بناء مركز لمعالجة الأمراض السرطانية، وآخر لأمراض القلب، وثالث للكسور والحروق، ورابع للأمومة والطفولة، وخامس للتخصصات الطبية بكل أنواعها، ولم ينس الرئيس معاناة المصابين بأمراض الكبد، بل كانت الاستجابة سريعة والاستثمار بحجم التحدى، وتحركت طواقم القطاع المكلف بالصحة لمواجهة المخاطر، مراقبة للأدوية وتعاملا مع الأوبئة عبر مراكز جد متخصصة، واستجابة سريعة لكل طارئ".
وخلص ولد المامى إلى القول " لم تترك مستشفيات البلاد العريقة لما ألفه الناس وتعايشوا معه، فكان ترميم المستشفى الوطنى، وتشغيل مركز الصداقة، وإعادة ترميم مستشفى الشيخ زايد، وتزويد المراكز الصحية بما تحتاجه من مستلزمات وتجهيز، ناهيك عن حجم الاكتتاب داخل القطاع الصحى وحجم التكوين الذى حظيت به الطواقم الطبية بكل مستوياتها، وحظيت مدن البلاد بمستشفيات نوعية، فيها من التخصصات ما يحتاجه السكان، ومن المستلزمات ما تنعم به نظيراتها فى العاصمة نواكشوط، تخفيفا للضغط عن العاصمة ومراكزها الصحية، وخدمة للمواطن فى مكان سكناه أينما كان، فلم تعد الدولة خادمة للبعض متجاهلة للآخر، بل يتساوى الناس فى ماتمتلكه من خيرات ما التزموا بالقانون وتعايشوا معه".
واثنى ولد المامى على مستوى الحرية المتاحة فى البلد والتشجيع الذى يحظى به المستثمر مهما كان قائلا " لم تكتف الدولة بما تقدمه من خدمات جليلة وما تنفذه من مشاريع نوعية، بل تم توفير الظروف الملائمة للاستثمارات المحلية، وكانت الأولوية للشباب الطامح لخدمة بلده، فى بيئة أثبتت السنوات الأخيرة أنها محل جذب لكل مستثمر، ووجهة لكل راغب فى العيش بكرامة ما ألتزم بالقانون وأدى الذى عليه".
وعن مبررات إنشاء المركز قال د/ أحمد ولد المامى " انطلاقا من قناعتنا بضرورة التحول من منطق الزائر الباحث عن الربح، إلى المقيم المستشعر لحجم المسؤولية تجاه المجتمع والدولة، فقد رأينا أنه من الواجب الأخلاقى، وتكميلا للجهود الرسمية القيام بمساهمة – ولو رمزية- تجاه المحيط الذى نعيش فيه وتستثمر، من خلال إنشاء مركز صحى، يتوفر على كل التخصصات المطلوبة، ويوفر الخدمة للآلاف من سكان المقاطعة، ويستجيب لحاجيات الفقراء عبر توفير الخدمة الصحية بأسعار رمزية، مع المحافظة على الجودة والنظافة والسرعة، والتعامل مع أهل الخبر والاختصاص".
وقد تم تدشين المركز الصحى بحضور الأمين العام لوزارة الصحة أحمد ولد أج ، وعمدة توجنين محمد الأمين ولد شعيب والمكلف بمهمة فى الوزارة أحمد جدو ولد الزين، والمدير الجهوى للصحة، والطبيب الرئيس بمقاطعة توجنين ومستشار الوالى والحاكمة المساعدة للمقاطعة.