رسالة مستعجلة إلى الوزيرة الناها بنت مكناس

دعت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد باب، إلى إعادة افتتاح المدارس التى تم إغلاقها ببلدية أم الحياظ خلال الفترة الأخيرة. واصفة الخطوة بأنها تهجير قسرى للسكان من المنطقة، وتقويض لمستقبل الآلاف من الأطفال الذين حرموا التعليم للشهر الثالث على التوالى دون مبرر.

 

واعتبرت نائب رئيس المجلس الجهوى فى رسالة وجهتها للوزيرة الناها بنت مكناس اليوم الأثنين 27 يناير 2019 بأن السكان يأملون منها تصحيح الوضع المختل، وإعادة افتتاح المدارس التى إغلاقها بدعوى تعميم فاقد للمشروعية القانونية ومجحف بحق الآلاف من السكان ويتنافى مع توجيهات الرئيس وأولوياته المعلنة للجميع.

 

وقالت بنت باب إن إغلاق مدرية أم الحياظ المركزية (مدرسة السوق) لأول مرة منذ افتتاحها 1978 دون بناء مدرسة بديلة، رسالة بالغة السوء للسكان، خصوصا وأنها تزامت مع خسارة الحاضنة الاجتماعية المستهدفة بالقرار للمجلس البلدى، كما أن إغلاق مدرسة " أمزيريقه" ثانى أكبر تجمع للأرقاء السابقين فى البلدية يشكل ضربة لجهود الدولة والمجتمع، وإجهاض لأحلام ذويهم بواقع أفضل.

 

ولفتت نائب رئيس المجلس الجهوى للآثار الجانبية الخطيرة للقرار، حيث أرتفعت تكلفة نقل الطالب للمدرسة إلى 15 ألف أوقية من قرى " أمزيريقه" و "الغامقه" و"المنى" ، حيث يعتمد بعض السكان على سيارات أجرة خاصة لنقل أبنائهم إلى "أم لحبال" أو "عين أبهاه" من أجل مواصلة مشوارهم الدراسى فى انتظار حل للأزمة المتفاقمة، بينما استسلم فقراء المنطقة للقرار وآثاره، وقرروا ترك الأطفال يواجهون مصيرهم دون مدرس.

 

وأستغربت بنت باب أن تكون مدرسة " المظلوم"ضمن المدارس المغلقة، وهي القرية التى تجاوز عدد مصوتيها 545 مصوت خلال انتخابات المجالس البلدية، ومن أوائل القرى التى تأستت بالمقاطعة قبل تأسيسها، ويحتاج سكانها وسكان القرى المجاورة لها ( أغشفقت/ بوجناح/ أهل ديتي) إلى الانتقال للحوض الشرقى من أجل تأمين التدريس لأبنائهم، بحكم أن أقرب منطقة للمدارس المغلقة هي مدرسة "لقليه"بمقاطعة تمبدغه أو مركز أعوينات أزبل الإدارى.