وصف عدد من عمال نواذيبو تعامل وزير الطاقة أحمد سالم ولد البشير مع مناديب العمال المضربين بالتصرف الساذج، والاحتقار غير المبرر لنخبة من أبناء البلد.
واستغرب البعض كيف يرفض الوزير – ولو من باب الأخلاق العامة – أن يستمع لردود النخبة التي انتدب العمال للقائه، والتعامل معهم، وكأنهم أطفال في الابتدائية.
ورأي البعض أن ولد البشير باحتقاره للشغيلة، ساهم بشكل كبير في تفجير الموقف، وأن اللغة المستفزة له داخل الاجتماع لن تكون مجدية، بل ستدفع العمال إلي التصعيد ضد الشركة، رغم جنوحهم للحوار أكثر من مرة.
ورأي آخرون أن الهدف من زيارة وزير الطاقة ربما اعطاء صورة للعمال عن وجود شخص أكثر فظاظة وتكبر من مدير الشركة، وإن الأخير ربما يكون استغل طيبوبة الوزير أحمد سالم ولد البشير، لإقناع الشغيلة بأنه مجرد مأمور ينفذ تعليمات وزيره المتغطرس.
وتشكل أزمة أسنيم أكبر هزة اقتصادية تمر بها البلاد، وسط غياب تام لصوت العقل والحكمة، والنظر إلي الحراك الاحتجاجي الحالي، وكأنه حرب أشقاء يجب أن ينتصر فيها القوي، دون اهتمام بمآلات الأمور ومصير الشركة وواقع الشغيلة البائس.
وكان الوزير أحمد سالم ولد البشير قد رفض الاستماع للعمال اليوم الأربعاء 4-3-2015، وقال لمناديبهم المفاوضين إنهم أمام خيارين: فك الإضراب والذهاب للحوار، أو اختيار الإضراب إلي النهاية، وسيتحملون وزر تقويض الشركة التي يعملون بها.
وحينما حاول أحدهم الكلام رد عليه الوزير "التعليق غير مسموح به. انتهي الإجتماع ".