تحول تاريخي في علاقة "إيرا" بعلماء البلد

الشيخ محمد الحسن ولد الددو

شكل استقبال العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو لوفد حركة "ايرا" الحقوقية أبرز تحول تمر به الحركة، وأول لقاء تجريه مع أحد علماء البلد، ممن ناصبتهم العداء، وتحاملت عليهم في أكثر من موقف.

 

العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو كسر الصورة النمطية لدي أنصار الحركة عن فقهاء البلد وعلمائه، واحتضن وفدها بترحاب كبير، دون اثارة الكلام الساقط الذي قوبل به في أكثر من موقف، أو نبش القضايا التي اتهم بها كالوقوف في وجه الحراك المناهض للعبودية، مؤكدا أن المنهج الإسلامي المقتنع به، جاء لتحرير الناس لا لإدخالهم إلي دائرة العبودية، وأن الهدف الأسمي له هو الوقوف مع الضحية مهما كانت مظلمته حتى ينال حقه، أحري أن يكون مظلوما باسم الدين أو محروما باسم الشرع، أو مضطهدا لمجرد أنه طالب بحقه أو ناضل عن مساواة تفرضها الكرامة الإنسانية ، ويضمنها الشرع، ويعمل من أجلها دعاة الإسلام في كل أنحاء البلد.

 

استمع الشيخ بأدب – كعادته- لملاحظات الوفد، وغمرهم بتواضعه الذي شكل مفاجئة لجيل أريد له أن يعيش في خصام مع العلماء، وأكد لهم أن النضال ضد العبودية حق مشروع، وأنه يرفض الظلم مهما كان مصدره ويتعاطف مع المظلوم مهما كان موقفه، ودعاهم إلي الوسطية في الطرح والاعتدال في القول، وعدم الشطط في المواقف باعتبارها صفات يحتاج إليها السائر في دروب الحياة، والضحايا هم أكثر الناس حرصا علي العدل والإنصاف أو هكذا يجب أن يكون.

 

وكان الشيخ محمد الحسن ولد الددو قد تعرض لحملة تشويه شرسة من بعض أنصار الحركة خلال السنوات الماضية، لكنه لم يتورط في السجال الداخلي، وتعامل مع الملف، باعتباره نتيجة لتصور خاطئ لدي أنصار الحركة وقادتها.

 

ويعتبر العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو أبرز علماء البلد، وأكثرهم تواضعا، وتفهما للواقع الذي يعيش فيه، وتمثيلا للعلم الذي يحمل ، واقتناعا بالفكر الذي يدعو اليه.

الشيخ محمد الحسن ولد الددو