هل يستمر باعصمان في مركزه المثير

يصارع وزير التهذيب الوطني باعصمان كل الأطراف المحلية والسياسية من أجل البقاء في التشكلة الوزارية القادمة محطما كل الأرقام القياسية، ومتقدما علي مواطنه المعزول من الوزارة بمب ولد درمان بسبعة أشهر.

 

باعصمان الذي ترقي من أمين عام لوزارة التجاربة سنة 2008 إلي رتبة وزير، حافظ علي منصبه كأمين العام للحكومة، فوزيرا للتهذيب طيلة سبع سنوات هي عمر الرئيس الحالي في الحكم.

 

لايمتلك باعصمان كاريزما مقنعة، أو علاقة خاصة برئيس الجمهورية – رغم بعض الحديث الشعبي-، ولكنه يمتلك فرصة للاستمرار أكثر في ظل عجز الرئيس عن تغيير بعض رموز حكمه لاعتبارات فئوية أو جهوية أو عرقية في بعض الأحيان، أو خوفا من ردات فعل قد تطيح بحكمه.

 

يمتلك خريج شعبة "المشاكل الاجتماعية" قدرة فائقة علي نسج العلاقات، وقد ظهر في حملة رئيس الجمهورية الأخيرة باهتمامات فاجأت الكثير من رفاقه ومعاونيه.

 

ويظل مصير باعصمان معلقا ببقية التشكلة الوزارية، وسط تأكيد من بعض مقربيه أنه ممد له في الحكم ثانيا، وأن الرئيس غير معني بملفه بفعل توازنات فئوية وعسكرية بالغة الدقة.