من المقرر أن تحتضن العاصمة الاقتصادية نواذيبو أكبر عرض عسكري في تاريخها المعاصر، وسط اجراءات أمنية وادارية معقدة يشرف عليها أكثر من قطاع وزاري.
المدينة الساحلية أو بوابة موريتانيا الشمالية ستكون في الثامن والعشرين من نوفمبر 2015 علي موعد مع أكبر تجمع للجيوش العامة بموريتانيا منذ انتهاء حرب الصحراء، كما أن شوارعها الرئيسية ستزهوا بالوحدات القتالية، وهي تستعرض ما آلت إليه القوة العسكرية بموريتانيا في ظل الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
وتحمل الذكري القادمة رسالة للداخل مفادها أن البلد يتطور بشكل متسارع، وأن الجيش الموريتاني بقيادته العسكرية الحالية يتجه إلي أن يكون من أهم الجيوش العسكرية بالمنطقة، أما الرسالة الثانية فهي لدول المنطقة، وهي أن موريتانيا بلد له سيادة، وقوته العسكرية والاقتصادية تنمو بشكل متزامن، مما يجعله قادرا علي حماية مسارات التنمية المختلفة.
القائد العام للجيوش الموريتانية اللواء الركن محمد ولد الغزواني قرر ادارة ملف العرض العسكري بنفسه، وهو يالآن يدور بين وحدات الجيش من أجل ابقاء الجاهزية مرتفعة، وانتقاء العناصر المشاركين في العرض، والأسلحة التي ستظهر في الشارع العام بنواذيبو.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الجيش سيعرض أسلحة نوعية بالعرض المقرر في المدينة، وإن صواريخ بعيدة المدي، وآليات مدرعة، ووحدات نخبة ستشارك في العرض المذكور.
وستشارك وحدات من الجيش البري، وأخري من سلاح الجو، مع وحدات قتالية من القوات البحرية في العرض الذي يستمر أكثر من خمس ساعات يوم الثامن والعشرين من نوفمبر.
وسيكون الرئيس وأعضاء الحكومة والسلك الدبلوماسي أبرز حاضر للعرض، مع فتح المجال أمام العامة للمشاركة فيه علي جنبات الشارع الذي يمتد أربع كيلومترات داخل المدينة.
وقد طلب القائد العام للجيوش اللواء الركن محمد ولد الغزواني توسيع الشارع لضمان عرض مقبول، خصوصا وأن بعض الآليات المستخدمة من الحج الكبير، وهو ماستقوم به وزارة التجهيز والنقل بشكل سريع، علي أمل الانتهاء منه قبل اغشت 2015.