قالت مصادر بحراك ترمسه لموقع زهرة شنقيط إن رموز الحراك قرروا العدول عن الاعتصام أمام القصر الرئاسي، بعد اللقاء الذي جمعهم برئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم بمقر حزبه.
وقال أخيارهم ولد محمد ولد أحمد في تصريح لموقع زهرة شنقيط إن اللقاء الذي جمعهم برئيس الحزب استمر أكثر من ساعتين، عرضوا فيه مشاكلهم كافة، واستعموا إلي توضيح منه بشأن القضايا المثارة، وتأكيد واضح علي استمرار الدولة الموريتانية في رعاية المشروع الذي دشنه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز 2011، بعد أن أمر بتأسيسه كأول خطوة من نوعها بموريتانيا سنة 2010.
وعن أبرز الوعود التي تلقوها، قال الناشط بحراك ترمسه، إن ولد محم وصف المطالبة بالمقبولة، وإنه أكد للمتظاهرين تحمله الكامل بتبليغها للدوائر الإدارية المعنية، مؤكدا أن الاعتصام والتظاهر مجرد وسيلة لتبليغ المطالب، لكن اذا كانت الخيارات الأخري موجودة فالعدول عنهما ممكن، بل ومطلوب، وهو ماقبل به الوفد بعد تشاور موسع بين رموزه.
وأكد أخيارهم ولد محمد ولد أحمد أن الوفد عاد إلي ترمسه تاركا مندوبين عنه للتواصل مع الحزب ورئيسه، وإن أولي تعهدات ولد محم قد بدأت بالفعل، حيث ارسلت الإدارة الإقليمية وفدا اداريا إلي التجمع للإطلاع علي أحوال السكان، ورصد المنشآت الحكومية، وتقديم تقرير مفصل عن أبرز النواقص الموجودة فيه.
أبرز مطالب المتظاهرين
وعن أبرز المطالب التي طالبوا بها رئيس الحزب أكد قادة الحراك أنهم طالبوا بمدرسة ابتدائية لتخفيف الضغط عن المدرسة الحالية والتي تضم أكثر من 490 تلميذ، ومد أنابيب المياه إلي الأحياء الجديدة، وزيارة متاجر أمل إلي متجرين علي الأقل، وتزويد المسجد بمكتبة، واكتتاب امامه واعتماد محظرته، مع دعم المركز الصحي بصيدلية تابعة له، وسيارة اسعاف وطبيب آخر في ظل وجود ممرض واحد في تجمع يضم أكثر من سبعة آلاف شخص.
كما طالبوا بالبحث عن بديل للمياه الحالية بفعل ارتفاع نسبة الملوحة فيه، مع تفهمهم للعرض الذي قدمه الرئيس بشان امكانية انتظار مشروع اظهر الذي سيزود الحوضين بالمياه الباردة.