وزيرة الشؤون الاجتماعية : المرأة باتت شريكة فى القرار (نص الخطاب)

قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة الأمينة بنت أمم إن المرأة الموريتانية باتت شريكا جديا في القرار السياسي من خلال ولوجها أبرز مراكز صنع القرار بدعم وتوجيه من الرئيس محمد ولد عبد العزيز.

 

وقالت بنت أمم في خطابها الذي القته أمام احتفال ضخم بنواكشوط بمناسبة الذكري السنوية لعيد المرأة إن النساء في موريتانيا يمثلن 28% من الحكومة و43 برلمانية من أصل 203، ولديهم ست عمد بعضها بالعاصمة نواكشوط، كما تولت احدي السيدات قيادة المجموعة الحضرية بنواكشوط.

 

وذكرت بالاستيراتيجية الوطنية لمأسسة النوع التى تشكل أكبر هدية يمكن أن تتلقاها المرأة بمناسبة عيدها اليوم ومصادقة موريتانيا على مختلف المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة والطفل.

 

وهذا نص الخطاب :

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

معالي الوزير الأول

السادة الوزراء

أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي

السيد والي نواكشوط

السيدة رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية 

السيد ممثل برامج الأمم المتحدة للتنمية

أخواتي النساء

أيها السادة و السيدات

نخلد اليوم على غرار المجموعة الدولية العيد العالمي للمرأة، تحت شعار " تمكين المرأة... تمكين البشرية..تخيلوا"، وهي مناسبة للتأمل في مستقبل الإنسانية عند إشراك وتمكين نصف البشرية و راعية نصفها الأخر. وبهذه المناسبة أتقدم بأحر التهاني لأخواتي الموريتانيات ولكل نساء العالم وأتمنى للجميع مزيدا من التقدم والازدهار .

 

إن العيد الدولي للمرأة يمثل، بالنسبة لنا، فرصة سنوية لاستحضار أهم المكتسبات التي تحققت لها، والأفاق المستقبلية الواعدة التي عبر عنها المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في بداية  مأموريته الثانية المباركة، حيث يقول في خطاب التنصيب "سنعمل خلال السنوات الخمس المقبلة بإذن الله تعالى على أن يحتل الشباب الموريتاني والنساء الموريتانيات المكانة اللائقة بهم، في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية... كما سيتم ضمان وتعزيز ولوج المرأة إلى الوظائف التنفيذية، وستحظى بتشجيع اكبر لاستقلاليتها الاقتصادية، وسنكافح بقوة كل أشكال العنف ضد المرأة..." انتهى الاستشهاد، وتناغما مع الخطة الثلاثية لبرنامج عمل الحكومة التي أعلن عنها معالي الوزير الأول السيد يحي ولد حد أمين أمام البرلمان.

 

معالي الوزير الأول

السادة الوزراء

أيها الحضور الكريم

 

شكلت السنوات القليلة الماضية نقلة نوعية في مسيرة المرأة الموريتانية نحو التقدم و الازدهار، و اتسمت المُكتسبات التي حققتها ببعد النظر ووضوح الرؤية والفهم السليم للإشكالات الناجمة عن الغبن الذي عانت منه عقودا خلت.

 

 

 ونخلد اليوم، هذا العيد بمكتسبات طالت مختلف اهتمامات المرأة الموريتانية، يضيق المقام عن ذكرها كاملة، لكن نذكر منها أهم ما تحقق في السنة الماضية:

 

- تعزيز الترسانة القانونية الناظمة لحقوق المرأة والضامنة لها، من خلال القانون رقم 2014-032 الصادر بتاريخ 31 دجمبر 2014 المغير لبعض أحكام القانون رقم 67-039 المتعلق بنظام الضمان الاجتماعي، و القاضي بتوحيد سن التقاعد عند 60 سنة لصالح النساء المستخدمات والمسيرات بالاتفاقية الجماعية، و كذلك من خلال المصادقة في  اجتماع مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة، على الإستراتيجية الوطنية لمأسسة النوع ، و هي أكبر هدية يمكن أن تتلقاها المرأة الموريتانية بمناسبة عيدها اليوم. لما تمثله هذه الإستراتيجية من فُرص أوسع و مقاربات أشمل لمعالجة مختلف قضايا المرأة، وهو مكسب ما كان ليتحقق لولى الإرادة السياسية الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز  ومشروعه المجتمعي الساعي إلى توفير كل الشروط لتمكين المرأة.           وتجسيدا لروح هذا المشروع، أعلن معالي الوزير الأول السيد يحي ولد حدمين، أمام البرلمان أثناء تقديمه للسياسة العامة للحكومة، عزم الدولة الموريتانية مراجعة و نشر مدونة الأحوال الشخصية، انطلاقا من قيمنا و ثوابتنا الحضارية و أخذا في الحسبان التغيرات الطارئة على بنية الأسرة الموريتانية وتعقيدات الحياة التي تفرضها اكراهات العولمة.

وتعكف الحكومة على وضع قانون إطار في أفق السنة الجارية، من أجل تعزيز محاربة مختلف أشكال العنف ضد المرأة، تنفيذا لمضامين خطاب التنصيب آنف الذكر.

 ومن نافلة القول، أن بلادنا صادقت على مختلف المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالمرأة و الطفل، وستعمل على الإيفاء بالتزاماتها الدولية في هذا الصدد، مع مراعاة  ثوابتنا الحضارية وانسجاما مع شريعتنا الإسلامية السمحة و خصوصيتنا الثقافية الثرية.

وستظل ترقية المرأة المعاقة وانتشالها من دائرة النسيان و التهميش هدفا ساميا نصبوا إليه وهو ما قطعنا فيه جهودا جبارة من خلال الاهتمام الغير المسبوق الذي حظيت به فئة الأشخاص ذوي الإعاقة في السنوات القليلة الماضية.

 

معالي الوزير الأول

السادة الوزراء

أيها الحضور الكريم

 

- في مجال ولوج المرأة إلى مراكز صنع القرار، حققت المرأة الموريتانية قفزة نوعية بفضل الإرادة السياسية الصادقة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث تمثل النساء النسب التالية:

  • ثماني وزيرات على مستوى الحكومة  (%28 (؛
  • 43 برلمانية من أصل 203؛
  • ست نساء عمد من أصل 218 ( من بينهم رئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية)؛
  • 1317   مستشارة بلدية من أصل 3722 (.7%35(  

ومن أجل تعزيز قدرات المرأة المنتخبة قام قطاعنا في السنة الماضية بسلسلة تكوينات استهدفت النساء المنتخبات و خاصة العمد المساعدات و المستشارات البلديات.

- وفيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي، فقد عمدت الدولة الموريتانية، على سبيل المثال لا الحصر، إلى تسهيل ولوج النساء لتمويل المشاريع الصغيرة و المتوسطة، حيث يعتبرن الأكثر استفادة من المشاريع التي يُمولها صندوق الإيداع و التنمية، وخاصة النساء الريفيات. كما أن قطاعنا يُعلن، وبمناسبة هذا اليوم، إطلاق برنامج لتمويل المشاريع المدرة للدخل لصالح التعاونيات النسوية على عموم التراب الوطني.

معالي الوزير الأول

أيها السادة و السيدات

إن الفعاليات المخلدة للعيد الدولي هذه السنة، أردنا لها أن تعبر بكل جلاء عن القدرات الكامنة للمرأة الموريتانية في مختلف المجالات. وفي هذا الإطار، ستتابعون بعد قليل فلما وثائقيا يُسجل أمثلة من بعض التجارب النسائية الناجحة، كما ستشرفون، قبل ذلك، على تكريم 41  بنتا من المتفوقات في امتحانات الحصول على الشهادات، وقد تم اختيارهن على أساس التفوق، على المستوى الوطني بالنسبة لتلاميذ التعليم الابتدائي و الثانوي، و ضمن المؤسسات التي يدرسون بها بالنسبة لطلبة التعليم العالي و التكوين المهني.

وأيضا، ستشرفون، في نفس السياق، هنا في باحة قصر المؤتمرات على افتتاح معرض للإبداعات النسوية في الفن التشكيلي، وهو معرض يبرز قدرة الفنانة الموريتانية على تجسيد ونقد الواقع من خلال الرسم. و حرصا منا على إبراز التميز وروح الابتكار و تشجيعه، أتحنا لهن فرصة إبراز مهاراتهن في هذا المجال الذي ما زال ولوجهن له محدودا.

 

وفي فضاء التنوع الثقافي والبيئي، سترعون افتتاح معرض للمنتجات النسوية بولايات نواكشوط الثلاث. و سيشكل هذا المعرض والمعارض الجهوية الموازية له فرصا للنساء المبدعات لتبادل الخبرات والمعارف.

معالي الوزير الأول

أيها السادة و السيدات

اسمحوا لي، قبل نهاية هذه الكلمة، أن أجدد التهنئة لكافة نساء العالم بهذه المناسبة السعيدة، و أخص النساء اللائي تعانين في بعض الدول،  من عدم الاستقرار، ونحن نعلم أن المرأة هي المتضرر الأول من ذلك، و المستفيد من جو الأمن والاستقرار، متمنية لهن مستقبلا زاهرا ومزيدا من التنمية و الأمن والسلام.

كما أتقدم بالشكر الجزيل لكافة شركائنا في التنمية على ما يبذلونه من جهد لمواكبة قطاعنا في برامجه التنموية.

وأعلن على بركة الله انطلاقة الأنشطة المخلدة للعيد الدولي للمرأة 8 مارس 2015

و أشكركم و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

------------------

 

ولد حدمين يترأس احتفالات العيد الدولي للمرأة بموريتانيا

وزيرة الخارجية أبرز الغائبين عن الثامن من مارس بموريتانيا