بات بيننا- هنا- من يجأر إلى الله بالدعاء أن ينصر المجرم الوالغ في الحرمات "حفتر" !! ومثل هذا، إن لم يكن جاهلا بالله، فلا أقل من أن يكون جاهلا بحفتر، أو جاهلا بالحرمات !!
يحتاج مثل هذا إلى من يذكره بأن الله لا يرد بأسه عن القوم المجرمين، وبأنه لم يجعل المسلمين كالمجرمين؛ وقد علم انبياءه وهو يأخذ عليهم العهد، أن يقولوا: {رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين؟!
ولقد كان قبلنا "حفاتر" كثر، حاربوا الله والمؤمنين، وغاصوا في المآثم حتى الركب، فلما أيقنوا بالعقوبة جأروا بالدعاء بالنجاة، فجاءهم الجواب: "{لا تجأروا اليوم إنكم منا لا تنصرون}