وجهت الحكومة الموريتانية ضربة قاسية لمرشح السلطة وزير الدفاع محمد ولد الغزوانى قبل شهر واحد من انطلاقة الحملات المحضرة للانتخابات الرئاسية بموريتانيا، وسط صدمة فى محيط الرجل، وأبرز داعميه.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن مقربين من المرشح شعروا بخيبة أمل كبيرة، جراء قرار الحكومة تجميد العمل بالاتفاقية المبرمة مع سلك الأطباء بموريتانيا، حيث تحول القطاع إلى معسكر للمغاضبين، بفعل ما آلت إليه الأمور.
وتعرض الأطباء للسخرية، جراء صمتهم عن رفع أسعار الخدمات الصحية بموريتانيا، بعد أن كانت مجانية الحالات المستعجلة أبرز شعار رفعوه خلال الإضراب الأخير.
وقرن بعض المدونين بين الصمت عن خطوة الحكومة السابقة، وإقرار زيادة معتبرة للأطباء، بعد الإضراب الذى سموه ب" إضراب الكرامة"، قبل أن تنقلب عليه الحكومة قبل أسبوعين من شهر رمضان المبارك، وقبل شهر واحد من الحملة المحضرة للانتخابات الرئاسية.
وسيشكل عودة الحكومة للاتفاق بعد تجميده خطوة غير أخلاقية فى نظر المرشحين للانتخابات الرئاسية المنافسين لمرشح السلطة، كما سيشكل التمادى فى تجميده رسالة سيئة للأطباء الذين باتوا فى موقف جد حرج، بفعل سلوك الوزارة التى وقعوا معها اتفاقية، نصت بشكل صريح على زيادة معتبرة لكل العاملين فى القطاع الصحى بموريتانيا.
ويبلغ عدد الأطباء فى موريتانيا أكثر من 700 طبيب، بينهم أكثر من 394 طبيب عام، و19 أخصائيا فى أمراض القلب، و26 جراح، و13 مخدر، وأخصائيان فى جراحة القلب والأوعية الدموية، و18 طبيب عيون، و15 أخصائى فى الأمراض الجلدية، و8 أطباء مختصين فى جراحة المسالك البولية.
بينما يعمل فى القطاع عدة آلاف من الممرضين والممرضين الاجتماعيين والقابلات والإداريين والحراس.