الحضرامى: لانرفض الديمقراطية ونفاضل الآن بين غزوانى ولد بوبكر

قال الكاتب الإسلامي البارز، والناشط السلفى المعروف الحضرامى ولد أحمد الطلبه إن التيار السلفى لايرفض الديمقراطية والمشاركة السياسية على نحو ماكان فى السابق، وإن كان بعضهم ما زال يتجنبها فعليا تغليبا لجانب الورع والابتعاد عن الشبهات ولا يثرب على غيره من المشاركين سواء من الإسلاميين عموما، أو السلفيين خصوصا.


 

وعن الخيار الذى سيتبناه فى الانتخابات الحالية قال الحضرامى ولد أحمد الطلبه " خياراتي محصورة في المرشح محمد ولد الغزواني أولا والأستاذ محمد ولد بوبكر ثانيا ،وما زلت لم أحسم بشكل نهائي هذا الموضوع ، لأن مبررات الدعم ومبررات الرفض متقاربة في الرجلين إذا استثنينا ما يتعلق بالدولة العميقة ومدى قدرة أحد الرجلين على تنفيذ وعوده الانتخابية، وهذه الأخيرة قد تكون لصالح غزواني نظرا لأنه خرج من رحم الدولة المعنية باتخاذ القرار، والتي لها القدرة على إدارة المشهد إدارة تضمن عدم التعثر في الأيام المقبلة والرجوع إلى مربع الانقلابات كما حدث في الفترة الماضية مع الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله الذي لم يحسن إدارة علاقته يومها بالمؤسسة القوية وقتها".

 

وهذا نص المقابلة :

 

زهرة شنقيط : كيف تنظر إلى مواقف بعض السلفيين الرافضة للعمل السياسى؟ وهل حانت لحظة المراجعة؟

 

الحضرامى ولد أحمد الطلبه:

مرحبا وأهلا حياكم الله وبياكم

بالنسبة لسؤالكم الأول في حدود علمي أنه لا يوجد أحد ممن يعتد به من أهل العلم من السلفيين يرفض الديمقراطية والمشاركة السياسية على نحو ما كان في السابق وإن كان بعضهم ما زال يتجنبها فعليا تغليبا لجانب الورع والابتعاد عن الشبهات ولا يثرب على غيره من المشاركين سواء من الإسلاميين عموما، أو السلفيين خصوصا.

والنسبة للمواقف الرافضة للعمل السياسي مع استبعادي لوجودها إلا أنه في حالة وجدت ولو كشعور نفسي عند بعض السلفيين فإني أرى ضرورة مراجعتها وإعادة تأصيلها والتفريق بين العمل على الممكن والسعي للمطلوب، فالمطلوب لا يتأتى دفعة، وإنما بالزيادة في فرص الإمكان وتوسيعها والعمل عليها.

 

زهرة شنقيط : بشكل شخصى .. هل لديكم مشاركة سياسية فى الوقت الراهن؟ واذا كانت الإجابة نهم .. أين تتجهون فى ظل تعدد المرشحين؟

 

 الحضرامى ولد أحمد الطلبه :

أنا الآن متابع للوضع السياسي في البلد ويهمني أمره لأني أرى أن البلد يمر بمرحلة حرجة وخطيرة تستحق من الجميع التعاون على الأصلح والسعي في التمكين لمن بإمكانه أن يقود البلاد إلى بر الأمان.

 

وبالنسبة للاتجاه فإني أحترم كل المرشحين وأتمنى لهم أن يخلصوا في نيتهم تجاه هذا البلد الذي طالما عانى من الفقر والتهميش والمحسوبية، وهو محتاج إلى من ينشر فيه العافية الاجتماعية ويرد بعض الجميل لشعبه الصابر المحتسب والضعيف.

 

 وبالنسبة لقضية الدعم فإنه من المستبعد دعمي لبعض المترشحين مع احترامهم، نظرا لتناقض بين المشاريع فخياراتي محصورة في المرشح محمد ولد الغزواني أولا والأستاذ محمد ولد بوبكر ثانيا ،وما زلت لم أحسم بشكل نهائي هذا الموضوع ، لأن مبررات الدعم ومبررات الرفض متقاربة في الرجلين إذا استثنينا ما يتعلق بالدولة العميقة ومدى قدرة أحد الرجلين على تنفيذ وعوده الانتخابية، وهذه الأخيرة قد تكون لصالح غزواني نظرا لأنه خرج من رحم الدولة المعنية باتخاذ القرار، والتي لها القدرة على إدارة المشهد إدارة تضمن عدم التعثر في الأيام المقبلة والرجوع إلى مربع الانقلابات كما حدث في الفترة الماضية مع الرئيس السابق سيد ولد الشيخ عبد الله الذي لم يحسن إدارة علاقته يومها بالمؤسسة القوية وقتها.

 

 

زهرة شنقيط : ما هي الأولوية الآن بالنسبة لموريتانيا برأيكم : حرية تمنحكم حق المشاركة الفاعلة؟ نهضة اقتصادية تضع حدا للواقع المزرى؟ مواجهة الإنفلات الأخلاقى الصاعد فى بعض لدوائر؟

 

الحضرامى ولد أحمد الطلبه :

لا أرى تناقضا بين هذه المسال فكلها أولويات والأصل ألا تعارض بينها فالحرية حق وليست منحة من أحد مع التحفظ على المصطلح نظرا لحمولته الثقافية التي قد لا تكون بريئة في بعض تجلياتها وإن كان ولا بد من ترتيبها فإن معالجة الأوضاع الاقتصادية المزرية هي أولوية الأولويات فالوضع الاقتصادي المزري ألقى بظلاله على القيم وعلى كل شيء لأن الفقر والجهل هما معول هدم القيم والمبادئ وانتشارهما في البلد أدى لكثير من المظاهر السلبية منها انتشار الرشوة والظلم في صفوف الموظفين صغارا وكبارا وهذا أدى لضياع الحقوق وفوات الفرص واليأس من إصلاح الواقع وتعثر عجلة التنمية لأن الجائع لا يفكر إلا في لقمة عيشه وإذا ثار فهو لا يثور للإصلاح وإنما يثور للفوضى ، وكذا الجاهل وعليه فإن النهوض بالبلد اقتصاديا يعد خطوة إصلاحية كبيرة يكون لها انعكاسها على جميع القيم وتكريسها وبإمكان الدولة من خلالها أن تفرض العدل وسائر القيم لأن مسوغ التفلت من القانون والتحايل عليه لم يعد موجودا وبإمكانها كذلك أن يعود إليها قرارها وتكسب ثقة شعبها والله الموفق.

 

------

زهرة شنقيط : شكرا جزيلا لكم