تعيش الساحة المحلية فى بلدية أم الحياظ على وقع توتر جديد ، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسة، وسط اتهام غير مباشر للجنة المستقلة للانتخابات، وبعض النافذين فى العاصمة نواكشوط، بالضلوع فى الملف، والعمل من أجل تقويض استقرار المنطقة.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن التوتر يعود إلى مساعى بعض الأطراف السياسية المناوئة لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية بالبلدية فى تفكيك بعض المكاتب الانتخابية لبعض المجموعات التقليدية، وخلق واقع جديد على الأرض، قد يكون بداية شرارة أزمة مع اقتراب الآجال القانونية للانتخابات بموريتانيا.
وتقول المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن بعض الوجهاء يرفضون فتح مكاتب تصويت فى مناطق غير مأهولة بالسكان، ولا تبعد عن المكاتب المستهدفة أكثر من 4 كلم، مؤكدين أن فرز المكاتب على أساس قبلى محض قد يعقد المشهد المتوتر بالمنطقة، ويذكى من حدة الخلافات القائمة منذ الانتخابات الأخيرة.
ولم تعط سلطة الوصاية فى المقاطعة أي موافقة لحد الآن على المكتب الجديد الذى تنوى بعض الأطراف المحلية افتتاحه عند "تامورت كنيو" التقليدية بتوجيه مركزى+ من العاصمة نواكشوط، مع منحه اسم جديد، وهو التوجه الذى أذى الصراع بالمنطقة، ودفع بعض أبناء الأحياء المجاورة 2 كلم غرب المزرعة من المطالبة بفتح مكتب آخر فى "أحسي لعبيد" ، معتبرين أنهم الأحق، بحكم السكن والفرز العرقى الآخذ فى التصاعد بالمنطقة.
ويحاول القائمون على المبادرة الجديدة سحب بعض الناخبين من مكاتب أم الحياظ ، الواقعة حوالى 4 كلم من مزرعة "كينيو"، وبعض السكان المتمركزين فى مناطق سكنية شرق مكتب "أكدرنيت" ، رغم أنهم يمارسون حقهم فى التسجيل والتصويت فى المكتب المجاور منذ بداية العملية السياسية دون اعتراض أو مضايقة أو تمييز.
ويحاول بعض وجهاء المنطقة وضع حد للتوجه القائم، معتبرين أن مساعى بعض المهتمين باستهداف النسيج الإجتماعى للمنطقة، يشكل رسالة بالغة السلبية قبل الانتخابات الرئاسية، والجهود المبذولة من أجل خلق تقارب بين كل الأطراف.