كلمة السيد/ محمد ولد الكوري ولد الشين، رئيس تجمع "كفاءات في خدمة الوطن"

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي الكريم
أيها السادة والسيدات المدعوون
أيها الحضور الكريم،
يطيب لي قبل كل شيء بإسمي شخصيا وباسم اخوتي في تجمع "كفاءات في خدمة الوطن" أن أرحب بكم بيننا، ترحيبا خاصا وأشكركم جميعا على تجشم عناء التنقل والحضور والمشاركة رغم تعدد المشاغل والالتزامات...
أيها الإخوة، أيتها الأخوات،
من المعلوم لديكم أن وطننا مقبل على استحقاقات هامة بل مصيرية، سيكون لها الدور الحاسم في استكمال وترسيخ مسيرتنا الديمقراطية، بعد انتهاء المأموريات الدستورية لرئيس الجمهورية، وقد تقدم مترشحون من مختلف الأطياف والتوجهات بمشاريع تطرح رؤى متباينة للفوز بثقة الناخبين الموريتانيين، وكمراقبين للساحة السياسية فقد وجدنا خطاب المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني خطابا متكاملا ومقنعا، لاسيما بالنظر إلى مؤهلات هذا المترشح التي تجعله أهلا لتحمل هذه المسؤولية والأمانة الكبيرة، اعتبارا لرصيده التربوي والأخلاقي ولمساره المهني في العقود الماضية وخاصة دوره الريادي في إعادة بناء المؤسسة الأمنية والعسكرية بفضل الرؤية الاستراتيجية الثاقبة والكفاءة العالية التي يتمتع بها.
أيها الجمع الكريم...
لقد مثل خطاب المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني كلمة السرّ التي فتحت أمامه قلوب الموريتانيين الذين لمسوا فيه صدق نية وحسن طويّة وتصميما نافذا على المضي قُدما في مسيرة البناء والتعمير.
وككثير من الموريتانيين فإن نخبة من كفاءات الوطن وأبنائه الغيورين، لمست ذاتها وأهدافها في هذا الخطاب التاريخي الذي أعلن فيه المترشح الخطوط العامة لمشروعه الوطني النهضوي، وهي خطوط تتلاقى وتنسجم بل تتداخل كثيرا مع رؤيتهم لمستقبل هذا الوطن الغالي.
لهذا قررنا في تجمع "كفاءات في خدمة الوطن"، تبني الرؤية الوطنية التي رسم المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني خطوطها في خطاب فاتح مارس 2019 وفي مُجمل المداخلات والتصريحات التي توالت بعد ذلك.
إن تجمع "كفاءات في خدمة الوطن" هو تشكيلة تضم صفوة من الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات والتخصصات، ومن مختلف أنحاء الوطن ومكوناته توحدهم القناعة الراسخة بضرورة المشاركة من مواقعهم وحسب إمكاناتهم وقدراتهم ووضع كل خبراتهم وتجاربهم العلمية والعملية في خدمة تجسيد المشروع الوطني للمترشح الذي انعقد عليه إجماع أطياف واسعة من شعبنا الحبيب.
سادتي الأكارم، سيداتي الكريمات..
ليس "كفاءات في خدمة الوطن"، مبادرة سياسية تقليدية، وليس استعراضا ذاتيا أو مناورة سياسية في سياق انتخابي، ولكنّه محاولة جادّة لترجمة قناعاتنا وآرائنا ورؤانا، وآمالنا وطموحاتنا لموريتانيا إلى واقع ملموس معاش يعود بالخير والنماء لكل فرد من أفراد شعبنا، ويحجز مقعد رفعة وريادة لبلادنا في مصافّ الأمم والشعوب الناهضة.
لأجل ذلك كان اصطفافنا إلى جانب المترشح من أول يوم، دون قيد أو شرط، وكان دعمنا له عبر مساهمات ملموسة ووسائط تقنية مبتكرة ومطوّرة لتلاءم احتياجات الحملة الانتخابية لمرشحنا، وفي هذا الإطار تم تطوير بوابة الكترونية متاحة على الانترنت باسم "كفاءات"www.kafaat.mr لتجميع ومعالجة أكبر قدر ممكن من الأخبار والمعلومات المتعلقة بالمترشح في وسائل الإعلام الوطنية والدولية وشبكة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى قاعدة بيانات هامة للمؤشرات الانتخابية والديمغرافية والتنموية تغطي كافة التراب الوطني، وذلك من أجل معرفة أكثر علمية ووضوحا لظروف السكان في مختلف المناطق ووضع حلول ملائمة وناجعة لمواجهة المشاكل والتحديات القائمة.
ومن جهة أخرى قدّم أعضاء التجمع تصورات لسبل ووسائل وخطط عملية لتطوير وإصلاح قطاعات حيوية في مجالات الخدمات العمومية، بناء على تجاربهم وخبراتهم الغنية وإدراكهم لطبيعة المشاكل وحقائق الأرقام ومدلولاتها، هذا بالإضافة إلى استعدادنا الكامل للانخراط الفوري في عمليات التعبئة والتحسيس والدعم الفني واللوجستي وتقديم الاستشارات والحلول حسب الحاجة، وغير ذلك من وسائل الدعم والمساندة العملية لهذا المشروع الوطني الذي يمثل دون ريب، آمال وطموحات المخلصين والحريصين على مستقبل وطننا العزيز.

أيها السادة والسيدات،
إن مشاركتنا العملية هي دليل إثبات آخر على موقفنا الواضح منذ البداية في الانحياز، بصدق وثبات، إلى هذا المشروع الذي يمثل طموحنا لموريتانيا والموريتانيين وحماية لوطننا من التيه والضياع، والتخبط، ودرعا متينا للحفاظ على الأمن والطمأنينة والسلم الاهلي اللذين هما الضامن الأوحد لكل تنمية وازدهار.
ونحن نعلن على بركة الله اصطفافنا مع هذا المترشح الذي نراه مؤهلا لاستقطاب أكثر فئات شعبنا، ونرجو أن نكون له عونا ونصيرا على طريق الإصلاح التي لا تزال طويلة، وفي مسار البناء الذي سيكون شاقا، ونحن مطمئنون تمام الاطمئنان إلى صوابية النهج، وصدق العهد، وقوة العزم على بناء وطن أكثر قوة وتماسكا من أي وقت مضى.
وسنظل دائما، لاعتبارات وطنية وأخلاقية قبل أن تكون سياسية، في موقعنا الطلائعي، في الوقوف إلى جانب الخيار الذي يمليه الحرص على الوطن، والالتزام بمصلحته وتقديمها على غيرها، والسعي الدائم لتوظيف جميع إمكاناتنا لدعم هذا المشروع الوطني، وبذل كل طاقاتنا وجهودنا للانخراط في إنجازه والدفاع عنه والتعبئة والتوعية له، من منطلق ترجمة الولاء السياسي إلى عمل ميداني فعّال وخلّاق يصنع الفرق.
إخوتي..أخواتي..
إن أبواب المستقبل مفتوحة على مصراعيها، أمامنا جميعا للمساهمة في مسيرة نهضة بلدنا، ولوضع لبِنات جديدة في صرح الاستقرار والنّماء، والوحدة الوطنية، ونحن إذ حسمنا خيارنا ندعو كافة أطياف الشعب الموريتاني، نخبة وقاعدة، من كل المستويات والفئات إلى التنادي إلى هذا المشروع الوطني الذي نعدّه بحق طوق النجاة وسفينة السلام لوطن هو في أمس الحاجة هذا الأوان إلى مشروع نهضوي شامل يروي عطش الحاضر، ويلبي نداء المستقبل.

قال تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ. صدق الله العظيم

وفقنا الله جميعا لما فيه الخير والسداد
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.